البابا فرنسيس يطالب اللبنانيين ببناء تعايش “حر وقوي” بعد الانفجار
حث البابا فرنسيس الشعب اللبناني يوم الأحد على تضافر الجهود في أعقاب الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت وذلك من أجل بناء تعايش جديد ”حر وقوي“.
جاء ذلك في عظته الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، في الوقت الذي دعا فيه لبنانيون إلى انتفاضة لا تتوقف للإطاحة بقادتهم ومطالبة بطريرك الموارنة الحكومة بالاستقالة.
وقال البابا فرنسيس ”كارثة الثلاثاء الماضي تتطلب من الجميع، بداية بالشعب اللبناني، العمل معا من أجل الصالح العام لهذا البلد الحبيب“.
وأضاف أن التعايش بين الثقافات في لبنان أصبح أكثر هشاشة بسبب الانفجار.
وتابع ”لكني أدعو أن تولد الأمة من جديد حرة وقوية بعون الله ومشاركة حقيقية من الجميع“.
وتسببت الأوضاع السياسية الهشة في جعل لبنان عرضة للتدخل الخارجي الذي يغذى الأزمات المحلية منذ فترة طويلة. وخاضت جماعة حزب الله القوية المدعومة من إيران والحليف المقرب لسوريا عدة حروب مع إسرائيل وتصنفها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون منظمة إرهابية.
وأرسل البابا تبرعا قيمته 250 ألف يورو للكنيسة في لبنان لمساعدة ضحايا الانفجار الذي أودى بحياة 158 شخصا وأصاب أكثر من ستة آلاف، ودمر أجزاء من المدينة وأدى إلى تفاقم الانهيار السياسي والاقتصادي المستمر منذ شهور.
المصدر: الدار- رويترز