أخبار دولية

الولايات المتحدة: كامالا هاريس تقبل ترشيحها من الحزب الديمقراطي لمنصب نائبة الرئيس

قبلت السناتور الأمريكية كامالا هاريس الأربعاء ترشيح الحزب الديمقراطي لها لمنصب نائبة للرئيس في سابقة تاريخية، حيث تعتبر أول امرأة أمريكية من أصول أفريقية وآسيوية تُرشح لهذا المنصب. وطلبت هاريس من الأمريكيين في خطاب ألقته خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي، انتخاب بايدن رئيسا للبلاد في انتخابات نوفمبر المقبلة، واتهمت ترامب بالفشل في قيادة البلاد والتسبب في فقدان أرواح ووظائف.

قبلت السناتور الأمريكية كامالا هاريس يوم الأربعاء ترشيح الحزب الديمقراطي لها نائبة للرئيس، وناشدت الأمريكيين انتخاب جو بايدن رئيسا، كما اتهمت الرئيس دونالد ترامب بالفشل في القيادة والذي تسبب في فقد أرواح ووظائف.

وهاريس مدعية عامة سابقة من كاليفورنيا دخلت التاريخ كأول امرأة أمريكية من أصل أفريقي وآسيوي تُرشح لهذا المنصب. ولخصت قصة حياتها باعتبارها رمزا للحلم الأمريكي في ثالث أيام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي. وقالت هاريس “فشل دونالد ترامب في الزعامة تسبب في فقد أرواح ووظائف”.

وقال الرئيس السابق باراك أوباما أمام المؤتمر إن إخفاقات ترامب الذي تولى السلطة بعده أدت إلى وفاة 170 ألف شخص بسبب فيروس كورونا، وفقد ملايين الوظائف وتراجع سمعة أمريكا بشدة في العالم.

وتحدثت هاريس مباشرة إلى ملايين النساء والشبان الأمريكيين والناخبين من أصول مختلفة، وهي فئات يحتاجها الديمقراطيون من أجل أن يهزم بايدن منافسه الجمهوري ترامب.

وقالت هاريس متحدثة في قاعة بفندق متواضع في مسقط رأس بايدن، بلدة ويلمنجتون في ديلاوير “نحن الآن لدينا رئيس يحول مآسينا إلى أسلحة سياسية. جو (بايدن) سيكون رئيسا يحول تحدياتنا إلى أهداف”.

تقدم بايدن في استطلاعات الرأي

يتقدم بايدن على ترامب في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، مدعوما بتأييد كبير بين الناخبات. وطوال المؤتمر، خاطب الديمقراطيون النساء مباشرة، مسلطين الضوء على مشاركة بايدن في رعاية قانون مناهضة العنف ضد المرأة في عام 1994 ومقترحاته لدعم رعاية الطفل.

وقال أوباما، الذي كان بايدن نائبا له من 2009 حتى 2017، إنه كان يأمل في أن يتعامل ترامب مع وظيفته بجدية ويشعر بثقل المنصب. وأضاف أوباما موجها انتقادا حادا غير معتاد من جانب رئيس سابق “لم يرتق دونالد ترامب إلى مستوى المنصب لأنه لا يستطيع. وعواقب ذلك الفشل وخيمة”. وقال “تبددت ملايين الوظائف… سمعتنا في أنحاء العالم تراجعت بشدة، ومؤسساتنا الديمقراطية مهددة بشكل لم يسبق له مثيل”.

وعزز اختيار هاريس (55 عاما) من ثقل بايدن (77 عاما) الذي سيصبح أكبر من يتولى الرئاسة الأمريكية سنا إذا فاز. وأدى كبر سنه إلى تكهنات بأنه سيتولى فترة واحدة فقط، مما يجعل هاريس منافسا رئيسيا محتملا على الترشح في عام 2024.

واختار بايدن هاريس لتخوض الانتخابات بجانبه مرشحة لمنصب نائب الرئيس الأسبوع الماضي، في مواجهة ترامب (74 عاما) ونائبه مايك بنس (61 عاما).

وقالت هيلاري كلينتون السيدة الأولى سابقا، والتي خسرت أمام ترامب في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2016، خلال المؤتمر إنها تسمع بشكل دائم ناخبين يأسفون لدعمهم ترامب أو لعدم إدلائهم بأصواتهم أصلا. وقالت كلينتون، التي فازت بالأصوات الشعبية على ترامب لكنها خسرت في المجمع الانتخابي، إنه ينبغي أن يحقق بايدن فوزا ساحقا، وحذرت من أنه يمكن أن يفوز بالأصوات الشعبية ومع ذلك يخسر السباق.

وستتاح الفرصة أمام هاريس لتوضيح سيرتها الذاتية، باعتبارها ابنة مهاجرين من الهند وجاميكا والتي تمكنت من تحطيم الفوارق بين الجنسين والحواجز العنصرية، من خلال عملها مدعية عامة محلية ومدعية عامة للولاية ثم عضوا بمجلس الشيوخ عن كاليفورنيا ومرشحة لمنصب نائب الرئيس الآن.

وذاع صيت هاريس بسبب استجواباتها المرهقة لمرشحي ترامب، بريت كافانو للمحكمة العليا وبيل بار لمنصب وزير العدل خلال وجودها في مجلس الشيوخ. وينظم المؤتمر العام للحزب الجمهوري، بشكل افتراضي إلى حد كبير أيضا، الأسبوع المقبل.

المصدر: الدار- أف ب

زر الذهاب إلى الأعلى