أعلن جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، الأسبوع الماضي عن تغييرات كبيرة في النادي واللاعبين عقب الهزيمة المذلة بثمانية أهداف مقابل هدفين أمام بايرن ميونخ في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، لكنه أعلن استمرار الفرنسي عثمان ديمبلي رغم إصاباته المتكررة وغيابه عن الفريق منذ فبراير الماضي.
وكشف بارتوميو عن اللاعبين المتوقع استمرارهم ومنهم فرينكي دي يونغ وكليمو لينغليه ومارك أندريه وتير-شتيغن والقائد ليونيل ميسي.
وذكرت صحيفة ”سبورت“ الكتالونية، أن أول لاعبين ولا يزالا شابين ورحيلهما مستبعد وتير- شتيغن هو أحد أفضل حراس المرمى في العالم وميسي هو ميسي بعيدًا عن ما أثاره بشأن رغبته في الرحيل.
كما ذكر بارتوميو أن الفرنسي أنطوان غريزمان بين الباقين رغم أن موسمه الأول لم يكن على ما يرام لكنه لا يزال يحافظ على ثقة النادي.
وبدا اسم نيسلون سيميدو غريبا أيضا حيث قدم الظهير الأيمن بعض العروض الجيدة هذا الموسم لكنه تعرض أيضا لبعض الانتكاسات مثل ما حدث ضد بايرن ميونخ.
يأتي ذلك في الوقت الذي تردد فيه أسماء لويس سواريز وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا وإيفان راكيتيتش بين الراحلين عن النادي الكتالوني رغم أهميتهم للفريق ومشاركتهم المميزة الموسم الماضي عكس ديمبلي.
قدرات ديمبلي
ولكن ربما كان الاسم الأكثر إثارة للدهشة هو عثمان ديمبلي لأنه منذ انضمامه للنادي يعاني من الإصابات والمشاكل خارج الملعب.
كانت هناك لمحات من موهبته حيث يتميز بالسرعة والمهارة والقدرة على تغيير طريقته في اللعب وربما لا يمتلك هذه الميزة سوى نيمار.
لكنه ابتعد عن الملاعب مرارا وتكرارا، لقد مرت ثلاث سنوات منذ انضمامه الآن في ذلك الصيف المؤلم عندما غادر نيمار إلى فرنسا عام 2017 وكان الضغط على الشاب البالغ من العمر 20 عاما كبيرا، وتعرض لإصابته الأولى بعد شهر من انضمامه مما أدى إلى استبعاده لشهور.
لماذا لن يتم بيعه؟
فلماذا ليس معروضا للبيع؟ من بين الأسباب الأخرى أنه في المناخ الحالي، لن يتمكن برشلونة إلا من استرداد حوالي 50% مما دفعه لضم ديمبلي، ما المبلغ الذي سيدفعه أي ناد للاعب مصاب لم يظهر كثيرا في الملعب خلال آخر ثلاث سنوات.
لا يزال الجهاز الفني يرى أن ديمبلي سيكون له احتياج في وقت لاحق ولا يريدون التخلي عنه، إنهم يعتقدون أنه يحتاج فقط إلى اللعب بانتظام وأن يظل مركزا.
وفي عمر 23 عاما، بعد ثلاث سنوات في النادي، فإن أهم شيء هو إيجاد التناسق والنضج الذي يسمح له بالوصول إلى المستوى الأعلى، لا يزال هناك إيمان بقدراته.
تعاف متأخر
ورغم تعافيه قبل مواجهة بايرن ميونخ في دوري الأبطال لكنه لم يشارك في الخسارة الكارثية واستبدل كيكي سيتين، المدير الفني السابق لبرشلونة، لاعبين فقط ليس بينهما ديمبلي.
وشهدت مباراة برشلونة ضد بروسيا دورتموند الألماني في مرحلة المجموعات من البطولة ذاتها خروج اللاعب رقم 11 من الملعب.
وأثناء التدريب في الثالث من فبراير الماضي، اضطر الجناح الفرنسي إلى الانسحاب من التدريب، وأكدت الاختبارات اللاحقة حدوث تمزق كامل في وتر عضلات فخذه الأيمن القريب من العضلة ذات الرأسين وفي العاشر من فبراير، أجرى الدكتور لاسي ليمبينين عملية جراحية له بنجاح في توركو بفنلندا.
المصدر: الدار– وكالات
