الدخول المدرسي: التناوب الدراسي بين التعليم عن بعد والحضوري يساهم في ضمان تكافؤ الفرص
أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد عواج، أن التناوب الدراسي بين التعليم الحضوري وعن بعد يساهم في ضمان تكافؤ الفرص.
وأوضح عواج، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “التناوب الدراسي بين الحضوري وعن بعد سيمكن من ضمان إطار تعليمي يرتكز على مبدأ تكافؤ الفرص”، مسجلا أن هذا التناوب سيتيح مرونة فورية حسب الوضعية الوبائية، لضمان استمرار عملية التعليم بالنسبة للتلاميذ وتوفير الحماية لهم في حال تدهور الوضع الصحي.
وأشار المسؤول إلى أن مبدأ تكافؤ الفرص يتجلى أيضا على المستوى الجغرافي، بالنظر إلى اختلاف وتيرة تفشي الجائحة بمختلف أنحاء التراب الوطني، وهو ما يفسح المجال لتطوير نماذج وطنية للتعليم تراعي الوضعية الوبائية لكل جماعة أو إقليم أو جهة.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول مدى تأثير اعتماد نموذج يقوم على التناوب الدراسي بين الحضوري وعن بعد على الممارسات التربوية وتعليم التلاميذ، أكد السيد عواج أن هذا القرار يندرج في إطار رؤية تقوم على تنويع مناهج وأساليب التعليم والتدريس مع الحفاظ على الأسس المنهجية التي يرتكز عليها النظام التربوي المغربي.
وتابع أن “هذا التناوب الدراسي يتيح إطارا منهجيا من شأنه ضمان مواكبة نظامنا التربوي للتحولات التي تعرفها البيئة الاجتماعية، مع فسح المجال للأساتذة لاكتشاف آفاق وأساليب جديدة للتعليم، وإتاحة الفرصة للطلبة للانفتاح على آفاق جديدة للتعلم كما هو الشأن بالنسبة للوسائط التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وأوضح مدير الأكاديمية، في هذا السياق، أن الدخول المدرسي 2021-2020 سيكون مؤطرا بعدد من الآليات والمبادئ التي يتعين اعتمادها من أجل إنجاحه أولا، وأن هذه العملية سترتكز على مبدأين أساسيين يهمان ضمان حق التلاميذ في التعليم واعتماد إطار للتعليم يساعد على ضمان السلامة الصحية للتلاميذ وحمايتهم من أي خطر قد يهدد صحتهم.
وأضاف أنه سيتم استنادا إلى هذين المبدأين وضع عدة آليات على مستوى المدارس كتحديد وجمع المعلومات حول نوع التعليم (حضوري أو عن بعد أو بالتناوب)، الذي تختاره الأسر من خلال استمارات ستوضع رهن إشارة آباء وأولياء التلاميذ، مشيرا إلى أن المديريات الإقليمية ستقوم، بتنسيق مع مديري المؤسسات التعليمية، بإعداد بطائق مدرسية عبارة عن بروتوكولات للدخول تتضمن توزيعا دقيقا للمستويات والأقسام يراعي قدرات كل مدرسة من حيث القاعات والأساتذة، وستتم المصادقة عليها من قبل السلطات الصحية والمحلية.
ولفت المسؤول التربوي في هذا السياق إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة شاركت بفعالية في إنتاج دروس سمعية بصرية من خلال تعبئة فرقها التربوية والتقنية، مشيرا إلى إنتاج أزيد من 600 درس وخلق أزيد من 5600 قسم افتراضي على منصة (تيمز).
وأكد السيد عواج أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ستعتمد، من أجل إنجاح الدخول المدرسي وتوحيد وتعميم الاستراتيجية التربوية على مختلف مديرياتها الإقليمية والمؤسسات التعليمية، رؤية موسعة حول طريقة تقديم الدروس عن بعد، من خلال تزويد جميع المؤسسات التعليمية بنماذج تم تصويرها مسبقا، مع مراعاة التسلسل البيداغوجي واحترام خصوصية المستوى الدراسي والمادة المراد تدريسها.
وبخصوص امتحانات المراقبة المستمرة والاختبارات، أوضح المسؤول أن منهجية اجتياز امتحانات المراقبة المستمرة والاختبارات الدورية ستحدد وفق تطور الوضعية الوبائية بالمغرب، مؤكدا أنه يتعين إجراء هذه الامتحانات حضوريا من أجل ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ.
وسجل السيد عواج أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين اتخذت التدابير الضرورية لصيغتي التعليم معا، مشيرا إلى أن الانتقال من التناوب الدراسي بين التعليم عن بعد والحضوري إلى إحدى صيغتي التعليم سيكون سلسا استنادا إلى الوضع الصحي بالجهة وتطور الوضعية الوبائية ببلادنا.
وأوضح أنه إذا كانت الأكاديمية قد اعتمدت، فيما يتعلق بالتعليم عن بعد، استراتيجية تعميم المقررات الدراسية، فإن الدور سيأتي أيضا على التعليم الحضوري، حيث تقوم الاستراتيجية على إجراء الحصص الدراسية بكل أمان وتوزيع وقت الدراسة وفق استعمال زمن متكافئ بين الأساتذة، بهدف التخفيف من الحصص الدراسية كما دعت إلى ذلك الوزارة الوصية.
وأشار بهذا الخصوص إلى أن الوزارة أعدت دليلا للبروتوكول الصحي سيتم تفعيله على المستويين الجهوي والمحلي.
المصدر: الدار- وم ع