أخبار دولية

فيروس كورونا: الوضع الوبائي متذبذب في العالم العربي والسعودية تسمح بعودة العمرة تدريجيا

يشهد تفشي وباء فيروس كورونا وضعا متذبذبا في العالم العربي بين التفاؤل والتشاؤم. ففي مصر قالت السلطات الصحية إن الوضع في تحسن مع انخفاض أعداد المصابين والوفيات وزيادة أعداد الحالات التي تماثلت للشفاء. بينما في البلدان المغاربية تتزايد أعداد الحالات المصابة وبخاصة في ليبيا وتونس. كما أعلنت المملكة العربية عن رفع حظر تدريجي على أداء العمرة بمكة والمدينة.

قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد الثلاثاء إن البلاد سجلت بالأمس 113 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد و19 حالة وفاة، مقارنة مع 126 حالة إصابة و17 وفاة في اليوم السابق. وإن العدد الإجمالي لحالات الإصابة وصل إلى 102254 حالة من بينها 91143 حالة تماثلت للشفاء وإن إجمالي عدد الوفيات بلغ 5806.

وكانت مصر قد فرضت في منتصف مارس إجراءات عزل عام لمكافحة تفشي الفيروس شملت حظر التجول ليلا وحظر التجمعات العامة الكبيرة وإغلاق المطاعم والمسارح ودور السينما. لكنها رفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو.

عودة العمرة

على الصعيد نفسه، أعلنت السعودية أنها ستسمح تدريجيا بأداء العمرة اعتبارا من 4 أكتوبر للمواطنين والمقيمين في داخل المملكة، وبعد شهر من ذلك للمعتمرين والزوار من خارجها، وذلك بعدما علّقت أداء هذه المناسك في مارس بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ.

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية “واس” إنّ السماح بأداء العمرة والزيارة سيتم على أربع مراحل تبدأ أولاها في 4 أكتوبر حين سيُسمح للمواطنين والمقيمين في المملكة بأداء العمرة “وذلك بنسبة 30% (6 آلاف معتمر/اليوم) من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام”.

وأضاف البيان أنّه بعد ذلك بأسبوعين، أي بدءاً من 18 أكتوبر، سيُتاح أمام الفئة نفسها أي من هم داخل المملكة من مواطنين ومقيمين، بأن يؤدّوا مناسك العُمرة، وكذلك زيارة المسجد النبوي في المدينة المنوّرة والصلاة في الحرمين الشريفين، وذلك بنسبة 75% من “الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحيّة” في الحرمين.

وفي الأول من نوفمبر تنطلق المرحلة الثالثة حين سيُسمح للمعتمرين والزوار من داخل المملكة، ومن خارجها أيضاً، بأداء العمرة والزيارة والصلوات وذلك بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحيّة في الحرمين.

أما المرحلة الرابعة فلن تبدأ سوى “عندما تقرّر الجهة المختصّة زوال المخاطر الجائحة” وحينئذ سترفع النسبة إلى 100% من “الطاقة الاستيعابية الطبيعية” للحرمين الشريفين.

ولفت البيان إلى أنّ “قدوم المعتمرين والزوّار من خارج المملكة سيتمّ بشكلٍ تدريجي، ومن الدول التي تقرّر وزارة الصحة عدم وجود مخاطر صحيّة فيها تتعلّق بجائحة كورونا”.

وأوضحت الوزارة في بيانها أنّ قرار استئناف العمرة والزيارة اتّخذ “استجابة لتطلّع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة”.

وكانت المملكة علّقت “مؤقتاً” في مطلع مارس أداء مناسك العمرة في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتّخذتها للحدّ من تفشّي الجائحة.

كما شملت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة فريضة الحج التي اقتصر أداؤها هذا العام على حوالى 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الماضي أداء حوالى 2,5 مليون حاج لهذه الفريضة.

البلدان المغاربية

وفي ليبيا تشهد البلاد ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كورونا منذ بداية شهر سبتمبر وبلغت أعلى حصيلة للإصابات الألف شخص يوميا. فيما قال مدير “المركز الوطني لمكافحة الأمراض” إنه يجب على المواطنين الليبيين التعايش مع المرض لأن التدابير الاحترازية لم تعد تجدي نفعا فلا أحد يلتزم بها”.

وفي تونس، دعت النقابة الوطنية للممرضين إلى إضراب وطني في البلاد يبدأ في 30 سبتمبر على خلفية ما وصفته بغياب سياسة واضحة وإدارة رشيدة لمكافحة الفيروس والدفع بالكوادر الطبية في “فوهة بركان”.

المصدر: الدارأف ب

زر الذهاب إلى الأعلى