دراسة: الايجار الموسمي للعطل في المغرب يصمد أمام تداعيات “كورونا”
الدار / ترجمات
كشفت دراسة حديثة للمجموعة المتخصصة في الخدمات العقارية الرقمية “مبوب”، والتي تم الحصول عليها. من خلال تحليل البيانات أن قطاع تأجير فضاءات قضاء العطلة الصيفية، كان قادرًا على التكيف والعمل على الرغم من الظرفية الراهنة الصعبة التي يعيشها القطاع السياحي بسبب تداعيات وباء كورونا المستجد “كوفييد19”.
وأكدت الدراسة أنه في مواجهة سياق تفشي وباء كورونا، الذي يهدد بشكل مباشر سوق تأجير الإجازات، اضطر الملاك في عام 2020 إلى التكيف مع عروضهم وتعزيزها لتتماشى مع متطلبات هدفهم الجديد، حيث تم تعديل أسعار السلع الى أقصى حد ممكن، وعرضها بشكل جماعي للسياح الوطنيين الذين يفضلون الآن الوجهات القريبة مثل المحمدية أو دار بوعزة بسبب القيود الصحية الناجمة عن تفشي الوباء التاجي.
وأظهرت الدراسة ذاتها أنه بالرغم من الشلل شبه الكامل الذي مني به هذا القطاع أثناء فترة الحجر الصحي، فقد زاد المعروض من العقارات المؤجرة لقضاء العطلات بنسبة 20٪ تقريبًا بين يناير وغشت 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، اذ ارتفع المعروض من الشقق بنسبة 15٪ بينما زاد المعروض من الفلل بنسبة لا تقل عن 25٪، وهو ما يمكن تفسيره من خلال نقطة التحول الجديدة التي قام بها الملاك، الذين اختاروا استهداف السياح الوطنيين لأنهم لا يستطيعون استهداف الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضحت الدراسة أنه لتلبية طلبات الزبناء الجدد، استثمر الفاعلون في الصناعة في المساحة والراحة، حيث ارتفع متوسط عدد الشقق المعدة للإيجار من 87 مترًا مربعًا إلى 105 مترًا مربعً، أي بزيادة قدرها 20٪ تقريبًا، كما أن نسبة الفلل التي تحتوي على حمام سباحة وصلت إلى 83٪، بدلاً من 74٪ في عام 2019، فضلا عن تعديل أسعار العقارات للإيجار أيضًا نزولًا مع انخفاض إجمالي بنسبة 9٪ تقريبًا في عام 2019. مدن الصويرة وفاس وطنجة وحتى أصيلة.
من ناحية الطلب، تشير الدراسة ذاتها، الى أنه تم تسجيل انخفاض بنسبة 30٪ تقريبًا بين النصف الأول من عام 2019 وعام 2020، بسبب التدابير الصحية المختلفة التي اتخذتها الحكومة منذ مارس الماضي والتي يمكن مع ذلك تعويضها من شهر ماي مع زيادة شهرية مذهلة بنسبة 190٪.
وخلصت الدراسة الى أنه على الرغم من الخسارة المرتبطة بثلاثة أشهر من الإغلاق الكامل للنشاط السياحي، تمكن المغاربة المقيمون في المغرب من الاستفادة من انخفاض الأسعار لاكتشاف بلدهم ، رغم أن القيود المرتبطة بالسفر بين المدن دفعتهم لاختيار المزيد من المنتجعات الساحلية القريبة، حيث انضمت مدن المحمدية أو دار بوعزة أو بوزنيقة الآن إلى الوجهات الأكثر شعبية إلى جانب مراكش وأكادير.