أخبار الدار

بعد جدل “التحرش”..الحكومة تعد لإرسال فوج جديد من المغربيات إلى حقول الفراولة الإسبانية

مريم بوتوراوت

في الوقت الذي ما تزال فيه تداعيات قضية التحرش بعدد من عاملات حقول الفراولة بإسبانيا مستمرة، تستعد الحكومة المغربية لإطلاق عملية جديدة لإرسال العاملات إلى الديار الإسبانية، دون الإعلان عن أي إجراءات حيال الإشكاليات التي عرفتها عملية هذه السنة.

أطلقت الحكومة المغربية، خلال الأسبوع الماضي، أولى خطوات الإعداد لعملية إرسال فوج من العاملات لحقول الفراولة الإسبانية، والتي رافقها الكثير من الجدل خلال الشهور الماضية.

ووفق ما أفادت مصادر لموقع "الدار"، فقد عقدت المصالح المعنية بهذه العملية اجتماعا خلال الأسبوع الماضي، بمدينة طنجة، ضم ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ووزارة الشغل والإدماج المهني والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومسؤولين حكوميين، للإعداد لعملية إرسال العاملات للسنة المقبلة.

وفي ما يتعلق بالعاملات اللواتي اخترن البقاء في الديار الإسبانية بعد انتهاء مدة تأشيراتهن، تجنبت السلطات المغربية الإفصاح عن أي أرقام، في الوقت الذي يتحدث الإعلام الإسباني عن بقاء أزيد من 2500 عاملة.

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر حكومية أن محاصرة ظاهرة "حريك" العاملات يبقى أمرا صعبا، ويرافق هذه العملية منذ انطلاقها سنة 2002، ومن الطبيعي أن تعرف الأعداد ارتفاعا خلال هذه السنة التي همت فيها العملية أكثر من 15 ألف سيدة مغربية.

وكانت قضية العاملات المغربيات في حقول الفراولة الإسبانية قد أثارت جدلا كبيرا، بسبب الأخبار عن تعرضهن لاعتداءات جنسية، في حين أكد وزير الشغل والإدماج المهني محمد يتيم في تصريحات سابقة على أنه لم يكن هناك اعتداءات جنسية أو حالات اغتصاب في صفوف العاملات المغربية في إسبانيا، وأن الأمر يتعلق ب12 حالة،  توبع فيها سبعة أفراد أربعة منهم مغاربة وثلاثة اسبان.

على صعيد آخر، رفض مجلس النواب فتح تحقيق في هذا الملف، حيث رفض مكتب المجلس التأشير على مهمة استطلاعية تتعلق بوضعية العاملات في حقوق الفراولة بالديار الإسبانية، بالرغم من توصله بالعديد من الطلبات في هذا الصدد. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى