تحديد خمسة مراكز قروية صاعدة في جهة الداخلة – وادي الذهب
تم تحديد خمسة مراكز قروية صاعدة في جهة الداخلة – وادي الذهب على أساس تشخيص استراتيجي ترابي، نشر خلال اجتماع عقد الأربعاء بالداخلة، بهدف تعزيز التنمية والدينامية الاجتماعية والاقتصادية.
ويندرج اختيار هذه المراكز، التي تتوزع على ثلاثة في إقليم وادي الذهب (جماعات العركوب، وبئر إنزران، وإمليلي) واثنين في إقليم أوسرد (جماعتا أوسرد وبئر كندوز)، في إطار البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة الذي يهدف إلى تحديد المجالات الترابية التي تتوفر على المقومات التنموية القادرة على تأطير دينامية المجالات المحيطة بها، وذلك في إطار مقاربة تشاركية.
وفي هذا السياق، تم انتقاء مركزين قرويين هما جماعة العركوب (إقليم وادي الذهب) وجماعة بئر كندوز (إقليم أوسرد) في إطار برنامج أولوي يتضمن خلال الشطر الأول تغطية مركز قروي واحد لكل عمالة أو إقليم، وذلك بتنسيق مع مختلف الفاعلين لضمان الفعالية وبلوغ الهدف المتوقع في مجال التنمية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب الوطني لجهة الداخلة – وادي الذهب، خالد كويزة، على أهمية هذا البرنامج في تأطير وتطوير الفضاءات القروية بهدف تحسين الظروف المعيشية للساكنة القروية، لاسيما من خلال تلبية الحاجيات المرتبطة بالخدمات الاجتماعية، وتنويع الأنشطة الاقتصادية، وتعزيز جاذبية العالم القروي وتثمين التراث الطبيعي والثقافي.
وأبرز كويزة، في هذا الصدد، الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به هذا البرنامج كمحفز للحد من الاختلالات والتفاوتات بين الحواضر والبوادي بهدف إقامة مجالات ترابية مندمجة وتنافسية ومستدامة.
وأكد أنه تم وضع مخطط استعجالي من قبل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة للتخفيف من آثار الأزمة الصحية الحالية، عبر دعم ومواكبة المجالات القروية التي تتسم بمظاهر الهشاشة، من أجل الرفع من مؤشرات التنمية وتعزيز الخدمات الاجتماعية في المجالات الترابية المستهدفة.
ويأتي هذا اللقاء، الذي جرى بحضور على الخصوص الكاتب العام للولاية والكاتب العام لإقليم أوسرد، ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية، في سياق الاهتمام المتزايد بالعالم القروي وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتنمية الوسط القروي.
ويهدف البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، الذي يندرج في إطار مرحلة جديدة في سياسة إعداد التراب والتنمية المجالية التي أطلقتها الوزارة الوصية، إلى النهوض برؤية شاملة لتنمية المراكز القروية الصاعدة ومواكبة الفاعلين الجهويين والمحليين في تنفيذها.
كما يروم تحديد مقاربة لتنمية المراكز الصاعدة وبلورة مشاريع بهدف تعزيز تنمية هذه المجالات الترابية.
المصدر: الدار- وم ع