الدار / ترجمات
تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، من تفكيك منظمة إجرامية مقرها في “فيجا ديل غوادالكيفير” بإشبيلية، اعتقال 5 أفراد بتهمة الاتجار بالبشر بغرض الاستغلال من خلال العمل الزراعي، وفقا لما أوردته وكالة “ايفي” للأنباء، اليوم الخميس.
وأكد ذات المصدر الإعلامي أن الضحايا، وكثير منهم في أوضاع هشة، يتحدرون بشكل رئيسي من مولدوفا ورومانيا وأوكرانيا ومغاربة وجنوب الصحراء”، مشيرا الى أن “هذه الشبكة تمكنت، التي وقعوا ضحايا لها، تمكنت من كسب ما يصل إلى 30 ألف يورو شهريًا، من خلال استغلال هؤلاء الأشخاص.
وبحسب المصدر ذاته، أجرى المحققون ثلاث عمليات تفتيش لمنزل وواحد في مكتب إداري. في مدينة Brenes، وقفوا أيضًا على نشاط منظمة يرأسها مواطن من الجنسية الرومانية، والتي رصدت المهاجرين في بلدهم الأصلي لنقلهم إلى إسبانيا، مع وعد بالعمل في القطاع الزراعي.
وأوضحت وكالة “ايفي” أنه بمجرد وصولهم إلى إسبانيا، كان على الضحايا تسليم أوراقهم إلى أعضاء الشبكة، قبل أن يتم إيواؤهم في ظروف غير إنسانية ويخضعون لرقابة صارمة، مشيرا الى أن هؤلاء الأشخاص أجبروا على العمل لساعات طويلة، ولم يتقاضوا سوى أجور زهيدة.
وأبرز المصدر ذاته، أنه البعض من هؤلاء العمال، الذين حاولوا المغادرة، رفض زعيم العصابة إعادة تسليمهم وثائقهم، بالإضافة إلى التهديد بعدم تسليم أنفسهم للسلطات، كما أفادت وكالة الأنباء الإسبانية بأن المنظمة استخدمت هويات الضحايا لإنشاء شركات دون علمهم، لتحويل الأرباح هناك.
ولهذه الغاية، كان لديهم خدمة استشارية محلية سهلت الإجراءات وتزوير المستندات التي تبرر بها حركة الأموال من الحسابات المصرفية. كانت الشبكة دولية بطبيعتها لأنه كان لديها موارد كافية في بلدان ثالثة للقيام بهذه الأنشطة.