الاتحاد الأوروبي يدعو أطراف أزمة سد النهضة للعودة سريعا إلى المفاوضات
دعا الاتحاد الأوروبي، أطراف أزمة سد النهضة الإثيوبي، مصر والسودان وإثيوبيا، إلي تجنب زيادة التوترات بشأن ملف سد النهضة، معربا عن تطلعه لاستئناف المحادثات بين الدول الثلاثة حول السد في أسرع وقت وإتمامها بنجاح. وذكرت وسائل إعلام محلية اليوم السبت، أن المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال في بيان نشره علي حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، إن “أكثر من 250 مليون شخص يقيمون في حوض النيل الأزرق قد يستفيدون من اتفاق محتمل يتم التوصل إليه عبر التفاوض بشأن ملء سد النهضة”، مضيفا أن هؤلاء الملايين ينتظرون استثمارات في مجالات الأمن المائي والري والإنتاج الزراعي وتوليد الكهرباء.
وشدد بوريل على أنه “بات بإمكان مصر والسودان وإثيوبيا بلوغ اتفاق بشأن ملء السد”، مؤكدا أن “الآن هو وقت للتصرف وليس لزيادة التوترات”.
وأكد الدعم الأوروبي الكامل لجهود جنوب إفريقيا التي تترأس حاليا الاتحاد الإفريقي لدفع الأطراف الثلاثة إلى حل تفاوضي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى استئناف وشيك للمحادثات بشأن سد النهضة واختتامها بنجاح.
وتسعى مصر والسودان للتوصل لاتفاق ملزم قانونا، يضمن تدفقات مناسبة من المياه وآلية قانونية لحل النزاعات قبل بدء تشغيل سد النهضة، غير أن إثيوبيا، احتفلت في غشت الماضي بالمرحلة الأولى من ملء السد وتصر على الاستكمال دون اتفاق.
وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشأن، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.
المصدر: الدار- وم ع