متحف بنك المغرب ينظم غدا الخميس ندوة عن بد حول “أغمات، اكتشاف وتثمين عاصمة مغربية”
ينظم متحف بنك المغرب يوم غد الخميس، ندوة عن بعد حول موضوع “أغمات، اكتشاف وتثمين عاصمة مغربية”، وذلك على هامش المعرض المؤقت “أغمات، تاريخ مشرق لحاضرة مغربية”، الذي ينظمه المتحف بالرباط من 5 مارس الماضي إلى 31 دجنبر المقبل.
وأوضح متحف بنك المغرب في بلاغ له أن هذه الندوة التي سيديرها يوسف خيارة، مدير التراث بوزارة الثقافة، تشكل “دعوة لاكتشاف مدينة أغمات، العاصمة السياسية السابقة والحاضرة التجارية الكبيرة التي ازدهرت في العصر الوسيط، وكانت تضم دار سكة مهمة في عهدي الأدارسة والمرابطين، قبل أن تفقد هيبتها لتتحول إلى قرية بسيطة على سفح جبال الأطلس الكبير.
وحسب البلاغ، فإن “العصر الوسيط في المغرب ما يزال قليل التوثيق، وخاصة في مجال الآثار العمرانية، إلا أنه يجد في أغمات مصدرا فريدا وثمينا للمعرفة، ومنه تنبع أهمية حماية حفظ البقايا الأثرية المتعددة لضمان نقل هذا الإرث للأجيال القادمة”.
وأشار البلاغ إلى أن متحف بنك المغرب ارتأى من خلال هذا المعرض المؤقت الفريد إلقاء نظرة جديدة على مدينة أغمات، على تاريخها الطويل والغني من خلال مقتطفات من مجموعة من التحف واللقى الأثرية المنتجة محليا أو المستوردة وكذا القطع النقدية. كما حاول تقديم رؤية غير مسبوقة عن عمارتها، وعن منتجاتها الحرفية والحياة اليومية لقاطنيها.
ويرتكز المعرض أيضا على خرائط وتصاميم وفيلم وثائقي وقطع أثرية خزفية وزجاجية ومعدنية، وعلى مخطوطات بغرض وضع هذه المدينة العاصمة ودار السكة، في سياق التاريخ الوسيط للمغرب والغرب الإسلامي بصفة عامة، وتقديم بعض من مكوناتها التراثية كموقع أثري هام في طور الاستكشاف.
ويشارك في ندوة متحف بنك المغرب، السادة عبد الله فيلي وأحمد صالح الطاهري ومحمد بلعتيق، القيمون على المعرض، حيث سيقدمون نتائج أكثر من 15 سنة من الحفريات الأثرية في دعوة لاكتشاف البقايا الأثرية بمدينة أغمات الألفية.
وتقوم مداخلة فيلي، الأستاذ بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، على تفسير جميع الأعمال التي تم إنجازها والمسار الذي يتعين اتخاذه من أجل اكتشاف المزيد من الأسرار الكامنة بهذه المحمية الأثرية الاستثنائية، كما سيبرز الإجراءات التي تم تنفيذها لتزويد هذا الموقع في المستقبل القريب بهياكل دائمة حتى يصير مكانا لنقل المعرفة والتكوين في الأركيولوجيا، والأركيولوجيا الوسيطة.
من جهته، سيتحدث صالح الطاهري، الأستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، عن الاكتشافات الخاصة بمسكوكات أغمات، حيث سيكشف الدور الاقتصادي وخصوصا المالي الذي اضطلعت به مدينة أغمات كدار للسكة ذات نشاط كبير على الصعيد المغاربي والغرب الإسلامي.
من جانبه، سيبرز محمد بلعتيق، الأستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، الالتزام المسبق للبعثة الأثرية في حماية الموقع وبقاياه الأثرية، كما سيقدم مختلف عمليات الحفظ التي تم تنفيذها بالموقع منذ استئناف الأبحاث سنة 2005.
وحسب البلاغ، ستعرف الندوة أيضا مداخلة لأمين لخليفي، خريج المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، الذي اشتغل على مشروع إعادة تأهيل هذا الموقع الأثري الاستثنائي، ويهدف إلى الترويج له لدى الجمهور الواسع، إضافة إلى تقاسم تاريخه غير المعروف وخصوصا تحوله إلى رافعة للتنمية البشرية والاقتصادية للمنطقة بأكملها”.
المصدر: الدار- وم ع