تطرق البروفيسور أكسيل كان، الخبير في علم الوراثة ورئيس اتحاد محاربة السرطان، صباح اليوم الخميس 12 نونبر، لموضوع لقاحات كورونا المتواجدة في السوق، والتي انطلق العمل بعدد بها في عدة دول.
وشدد البروفيسور، في برنامج rmc على قناة bmftv، على أن الإمارات العربية المتحدة بدأت تطعيم مواطنيها بلقاح شركة “صانوفاك”، بينما المغرب يستعد لحملة التلقيح بالاعتماد على الجرعات التي تنتجها شركة “سانوفارم”. وجوابا على سؤال الصحافي، حول الحذر من التلقيح قال البروفيسور: “اللقاحين الصينيين ينتميان إلى المدرسة التقليدية للقاح، وهي حقن الفيروس الوهن، والصين اليوم جد متقدمة في هذا النوع عالميا”.
وأكد البروفيسور أكسيل كان أنه مستعد لاستعمال اللقاح الصيني، مضيفا: “اللقاح الصيني ليس فيه أي مشكل ومستعد للتطعيم به فهو مجرد فيروس وهن، وحتى اللقاح الأمريكي يمكن أن استعمله”، لكن في الوقت نفسه شكك الخبير في كون أن “اللقاح الأمريكي لا يحمل ضمانات ليكون ناجعا مدة طويلة من الزمن في الجسم الإنسان، لاعتماده تقنية جديدة ومعقدة جدا علميا”.
هناك إرهاصات اقتصادية واستثمارية في سوق اللقاحات، يضيف البروفيسور، ويجب أن يصل الدواء لكل سكان العالم دون الدخول في هذه الحسابات، مذكرا بتأثر اللقاح الأمريكي على البورصة في أول يوم للإعلان عنه.
ولم يغفل البروفيسور أكسيل كان، الخبير في علم الوراثة، الحديث عن معاناة مرضى السرطان، قائلا: “نحن متأكدون اليوم، دون الحديث معكم في التفاصيل العلمية، أن الدخول في موجة ثانية من فيروس كورونا ستؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف من مرضى السرطان في الخمس سنوات المقبلة، والذين لم يكن من المفترض وفاتهم”. وفسر الخبير في علم الوراثة معطياته بكون أن التركيز على مرضى كورونا أهملت العالم الاهتمام بباقي المرضى، والكشف المبكر عن حالات السرطان بالتحديد.
واستشهد البروفيسور أكسيل كان بدراسة نشرت لباحثين بريطانيين في المجلة British Medical Journal، جاء فيها أن شهر من التأخر، حسب حالات السرطان، يؤدي إلى ارتفاع نسبة الصعوبة في الكشف عن المرض بـ6 إلى 13 في المائة، مضيفا: “الأكثر من هذا، فعمليات جراحية جد معقدة للسرطان أجلت في الموجة الأولى من كوررنا، وسيتم تأجيلها مرة أخرى في الموجة الثانية، والمرضى في خطر إذا استمر الأمر”.