بفضل مؤهلات الصحراء.. قنصلية الإمارات دفعة للتعاون الافريقي العربي
الدار / خاص
يمثل افتتاح الامارات العربية المتحدة لقنصلية بمدينة العيون بالأقاليم الصحراوية المغربية، دفعة قوية لتعزيز التعاون العربي الافريقي، باعتبار الصحراء المغربية بوابة المغرب نحو إفريقيا، كما هي طنجة بوابته نحو أوروبا.
ويبرز افتتاح هذه القنصلية في سابقة من نوعها، محطة كبرى في سياق المكاسب الدبلوماسية التي ما فتئ المغرب يجني ثمارها خلال السنوات الماضية بفضل السياسة الجديدة التي نهجها المغرب في عهد الملك محمد السادس لدعم حوار جنوب جنوب، وايلاء القضايا الافريقية الاهتمام اللازم، وهو ما تكلل بزيارات ملكية الى عدد من بلدان القارة وتوقيع عدة اتفاقيات تعاون، وهو ما أثمر مكسبا دبلوماسيا كبيرا، ثمل في ارتفاع عدد الدول التي تفتتح قنصلياتها في مدن الصحراء المغربية، في تأكيد على سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.
وتعد مدينة التي تعتبر كبرى حواضر الصحراء المغربية، مدينة تجمع بين التراث الثقافي الصحراوي المغربي ومظاهر العمران الحديث، كما أن قربها من مدينة أكادير، يجعلها بحسب مراقبين قطبا اقتصاديا إستراتيجيا مهما للمغرب ونقطة وصل مع افريقيا عبر بوابة الصحراء المغربية.
ويندرج افتتاح الامارات العربية المتحدة لهذه القنصلية بمدينة العيون في اطار إستراتيجية الانفتاح المغربي على إفريقيا، وفي عميق الدبلوماسية الجديدة للمغرب تجاه القارة، وشعوبها، والتي اكتست خلال السنوات الماضية، حلة جديدة من خلال زيارة ملكية لبلدان افريقية، ووضع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية” الذي أطلقته المملكة قبل سنوات برعاية ملكية، والذي رام النهوض بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في هذه الأقاليم.
ومن شأن افتتاح دولة الامارات العربية المتحدة لقنصلية بمدينة العيون في ظل هذا الزخم الدبلوماسي الكبير أن يعطي دفعة قوية للاقتصاد العربي من هذه البوابة على آفاق إفريقيا الواعدة، ويجعل الجنوب المغربي، وجهة و منطقة جذب للطموحات التنموية العربية الإفريقية مستقبلا.