أخبار الدارسلايدر

بوليساريو تواصل تزييف الحقائق وشركة “فايسبوك” تحذر من صفحات تضليلية للكيان الوهمي

الدار / خاص

لازالت مواقع، وصفحات موالية لجبهة “البوليساريو” مدعومة بحاضنتها الجزائر، متمادية في حملتها التضليلية الممنهجة في فبركة الادعاءات الكاذبة، وتزييف الحقائق، لإيهام أنفسهم قبل الآخرين بأن الانفصاليين احرزوا تقدما في الصحراء، وهزموا الجيش المغربي في واقعة الكركرات التاريخية.

ونشرت “شبكة الكركرات الإعلامية الصحراوية المستقلة” مقطع فيديو بتعليق تحته: “اسبانيا من جزر الكناري ليلة البارحة.. رصد لقذائف وصواريخ تتساقط على منطقة الكركرات”.

ويبدو أنه من الصعب على العقلاء تصديق هذه الخزعبلات والترهات، التي أضحت مادة دسمة مثيرة للسخرية في وسائل الاعلام العالمية، وفي كبريات الشبكات الإخبارية الدولية، بل ومحط تحذير من شركة “فايسبوك” التي أصدرت تنبيها على أن “الفيديو مفبرك وكاذب وتضليل”.

لكن رغم ذلك أعيد نشر مقطع الفيديو من قبل فلول جبهة البوليساريو، أزيد من 170 مرة وشاهده المئات،  غير أن لا علاقة له بموضوع الكركرات من قريب ولا من بعيد، بل هو لتمارين عسكرية للجيش الاسباني في جزر الكناري.

وفي سياق متصل، روجت الحسابات الموالية للبوليساريو لصورة شاحنة تحترق مع خبر يقول “أخبار واردة من الكركرات.. تدمير عدة شاحنات نقل البضائع وآليات عسكرية مغربية ووفاة ثلاثة من السائقين و15 جريحا والاصابات متزايدة لعدد من الجنود المغاربة”.

وبعد التحقق اتضح بما لايدع مجالا للشك أن الخبر زائف، ولا أساس له من الصحة، وأن صورة الشاحنة تعود لشاحنة مصرية احترقت بسبب ارتفاع درجة الحراراة  في طريق القاهرة الصحراوي شهر يونيو الماضي.

واستمرت الصفحات الموالية للكيان الوهمي في ترويج المغالطات، اذ نشرت صورة لجندي مرفقة بتعليق “في الصورة يظهر جندي من الجيش الصحراوي وخلفه يظهر أرذال من صواريخ “توشكا” يبدو أن الجيش الصحراوي سينقل المعركة داخل التراب المغربي”، ليتبين طبعا أن الخبر غير صحيح بالبتة، لأن الصورة تعود لسوريا، وتظهر جنديا تابعا للنظام السوري، وقد التقطت عام 2015، وتم التلاعب بها بشكل مقيت وممنهج.

وتنشط الصفحات الموالية للكيان الوهمي في فبركة، وترويج الادعاءات الكاذبة والمغرضة في حق المغرب، وقضية الصحراء المغربية، لتضليل الرأي العام الدولي، اذ لا تكل ولا تمل من تزييف الحقائق على الميدان، رغم أن الوضع في منطقة الكركرات جد مستقر، وعادي ويبعث على الاطمئنان، وما الزيارة التي قامت بها عدد من الوفود المغربية الى المنطقة الى أكبر دليل على ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى