سلايدرمال وأعمال

تحول شمال المغرب إلى وجهة للمشاريع الاقتصادية الكبرى يثير توجسا إسبانيا 

الدار / ترجمات

افردت صحيفة”الاسبانيول” الواسعة الانتشار، مقالا مطولا للبنى التحتية التي تزخر بها مدن شمال المملكة على جميع المستويات، ولاسيما تلك المتاخمة لمدينتي سبتة و مليلية المحتلتان.

وابرزت الصحيفة الإسبانية أن ” الملك محمد السادس يولي أهمية قصوى لتنمية المدن، والمناطق المجاورة لإسبانيا، ومضيق جبل طارق، والبحر الأبيض المتوسط”.

وأشارت ذات الصحيفة إلى أن “الحكومة المغرببة وضعت حدا للتجارة الجمركية “التهريب المعيشي” مع مليلية المحتلة عبر معبر  بني نصار في فاتح غشت 2018، وترغب الآن  في المضي قدما بإلغاء تفعيل روابط جوية مع الثغر المغربي المحتل.

وتابعت الصحيفة الإسبانية أن “مطار العروي الدولي، الذي لا يبعد عن مليلية المحتلة سوى ب30 كيلومترا، يشكل قطب رحى الاستراتيجية التنموية التي يقودها الملك محمد السادس في مدن واقاليم شمال المغرب”، مبرزة أن “إطلاق أشغال توسيع هذا المطار من طرف الملك محمد السادس سيسمح بجعل هذا المطار الثاني في المملكة بعد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء”.

وتطرقت الصحيفة ذاتها لمشروع “الترام واي” المقرر إنجازه سنة 2025، والذي سيربط مطار العروي الدولي بميناء بني أنصار عبر مدينة الناظور، مؤكدة أن “المغرب يرغب أن يحل مطار العروي محل مطار  مليلية، انطلاقا من مشروع “الترام واي”، الذي لن ينتهي مساره عند الحدود مع مليلية المحتلة بل سيصل إلى داخلها”، تؤكد ذات الصحيفة في تقريرها.

وأضافت صحيفة ” الإسبانيول” أن ” المغرب قام بدراسة كل شيء حتى يتفوق مطار العروي الدولي بمدينة الناظور على مطار مليلية المحتلة، الذي يعرف حركة تجارية ضئيلة بالقرب من الحدود المغربية”.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أنه بسبب عدم وجود اتفاق مع المغرب يتعين على الطائرات الإسبانية القيام بمناورات صعبة أثناء الإقلاع، والهبوط لتفادي دخول المجال الجوي للمملكة”.

وتطرقت الصحيفة، أيضا لمشروع البنية التحتية للفنادق بسعة 32  ألف سرير، و ميناء “الناظور ويست ميد” المستقبلي، لتؤكد أنه مع تعديل مخطط الناظور  الكبرى الحضري، ومشروع “مارتشيكا” الصناعي، فإن جميع مدن شمال المغرب ستتوحد لفرز إمكانيات اقتصادية و سياحية على منوال مدينة الدار البيضاء، وهي نتيجة من شأنها، وفقا لصحيفة “الاسبانيول” أن تتجاوز إمكانيات سبتة و مليلية المحتلتين، وفرض سيادة مشتركة على المدينتين.

زر الذهاب إلى الأعلى