أمكراز يدافع على قناة “فرانس24” عن انتقاده لاستئناف العلاقات مع إسرائيل خلال استضافته على قناة موالية لحزب الله وإيران
الدار / خاص
في وقت كان ينتظر فيه المغاربة من محمد أمكراز أن يعتذر على تصريحاته المسيئة للقرارات الملكية، التي أدلى بها قبل أيام على شاشة قناة “الميادين” الشيعية الموالية لحزب الله اللبناني والممولة من النظام الايراني، خرج الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، ووزير التشغيل والإدماج المهني في تصريح إعلامي جديد لقناة “فرانس 24” للرد والدفاع والتأكيد على موقفه المعادي لاستئناف المغرب لعلاقاته مع إسرائيل.
وتمسك محمد أمكراز بموقفه، بل ودافع عنه في قناة “فرانس 24″، التي توضع تقاريرها الإخبارية محل تساؤل من قبل المتتبعين خصوصا عندما يتعلق الأمر بقضايا المغرب، اذ قال: “تصريحاتي (حول التطبيع) تعبر عن موقف شبيبة حزب العدالة والتنمية، الذي اعتبره موقفا مشرفا يتماشى مع الموقف الوطني في القضية”.
وحاول الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية خلال مقابلته مع “فرانس 24” التهرب من الإجابة على مسألة إستقالته من منصبه الحكومي، التي طالب بها عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي عقب تصريحاته المسيئة لقرارات المملكة السيادية، والتي أدلى بها لقناة داعمة لحركة وصفها المغرب بأنها تتآمر مع البوليساريو، ضد وحدة المملكة.
وذهب محمد أمكراز حد الدفاع عن اختياره لقناة “الميادين”، مؤكدا أن “لها مشاهدين من نوع خاص لا يشاهد الإعلام المغربي”، مشيرا الى أنه كان يرغب من خلال ذلك “التأكد من إيصال صوت المغاربة لهؤلاء المشاهدين، من أجل أن يعرفوننا بشكل أفضل ويعرفون موقف المغاربة تجاه القضية الفلسطينية”. مضيفا “لم أرسل أي رسالة سياسية” باختيار هذه القناة.
القيادي بحزب العدالة والتنمية رفض الإقرار بأن حزب العدالة والتنمية “يتجه نحو هزة سياسية” عقب قرار المغرب إعادة استئناف علاقاته مع اسرائيل، معتبرا أنه داخل حزبه “هناك مؤسسات تتخذ القرارات ويتعين على جميع الأعضاء الامتثال لها”، مضيفًا أن حزبه “مر بلحظات أصعب من هذه المرة”.
وحاول وزير التشغيل والادماج المهني الدفاع عن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قائلا “لم يسبق للأمين العام لحزب العدالة والتنمية قط أن قال إنه مع التطبيع”. حيث سبق للعثماني أن وصف أول أمس خلال مقابلة مع الجزيرة، استئناف العلاقات مع إسرائيل بـ “الانفتاح الآخر”. وقال محمد امكراز “موقعه كرئيس للحكومة يجعله أمام إكراهات”.
وكان محمد أمكراز، قد أثار موجة استنكار كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي ووسائل الاعلام وذلك بعد أن أدلى بتصريحات، وصفت بحسب المتتبعين، بـ”المشوشة” على قرارات المغرب السيادية، لأنه خرق واجب التحفظ الواجب على شخصية عمومية تتقلد منصبا هاما في الدولة، مؤكدين أن “محمد أمكراز سمح لنفسه بمهاجمة بلاده في ظرف حساس من منبر قناة معادية للوحدة الترابية المغربية، مما سيعطي للخصوم الفرصة لمعاداة المملكة في قضاياها الاستراتيجية، وما أكثر المتربصين بالمغرب في هذه الأيام.
وطالب بعض “الفايسبوكيين” المغاربة وزراء العدالة والتنمية بالتريث والاستعانة بخبراء في التواصل السياسي قبل الاقدام على خرجات إعلامية طائشة، فيما كتب عمر الشرقاوي، وهو أستاذ جامعي بجامعة المحمدية على صفحته الفايسبوكية: ”في ماي 2018 اصدرت الخارجية المغربية بلاغا بقطع العلاقات مع الجمهورية الايرانية والسبب تقديم إيران دعما عسكريا عبر السفارة الإيرانية في الجزائر لجبهة البوليساريو الانفصالية، بالاضافة الى اتهام حزب الله اللبناني بتدريب عناصر عسكرية من جبهة البوليساريو الانفصالية بدعم من سفارة ايران بالجزائر. واليوم يخصص وزير في حكومة المغرب حوار مع قناة الميادين التابعة لحزب الله والممولة ايرانيا لانتقاد الموقف الديبلوماسي لبلده”.