هل ينجح المغرب في طرد جبهة “بوليساريو” من الإتحاد الإفريقي
الدار / خاص
أقر البشير مصطفى السيد، القيادي في جبهة “بوليساريو” ومستشار أمينها العام، بقوة الآلة الدبلوماسية المغربية في حديث لإذاعة “بي بي سي” البريطانية، مشيرا إلى أن “البوليساريو تواجه “دولة تفوقها مئات المرات بالإمكانيات والتمرس”.
وبدا القيادي بالكيان الوهمي غير مقنع في حديثه واقناعه وهو يتحدث عن إمكانية طرد الجبهة الوهمية من منظمة الاتحاد الافريقي من طرف المغرب، واصفا الأمر بـ”حلم لن يتحقق”، قبل أن يردف قائلا:” “المغرب هو من سيُطرد.. في القمة القادمة إما أن يطرد أو يوضع على بوابة الطرد”.
ويرتقب أن تشهد اروقة الإتحاد الإفريقي في شهر فبراير المقبل معركة حامية الوطيس بمناسبة انعقاد القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث سيطرح المغرب مقترحا بإحداث تغيير على مواد ميثاق الاتحاد بما يتيح بإضافة بنود تسمح بطرد أعضاء من المنظمة عن طريق ضمان أصوات ثلثي الدول كاملة العضوية، الأمر الذي سيتطلب بدوره موافقة ثلثي الأعضاء.
واستطاع المغرب إلى حدود الآن ضمان24 صوتا بشكل علني بالإضافة إلى الصوت المغربي، ويتعلق الأمر بالدول التي افتتحت قنصليات لها في العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتلك التي عبرت عن وقوفها إلى جانب المغرب بعد العملية العسكرية الناجحة للجيش المغربي بالكركرات.
غير أنه يتحتم على المغرب ضمان أصوات 38 دولة في المجمل، بمعنى أن المملكة لازالت في حاجة إلى دعم 13 دولة إضافية للوصول إلى أغلبية الثلثين، وهي النسبة التي تسمح بطرد أعضاء من المنظمة عن طريق ضمان أصوات ثلثي الدول كاملة العضوية.
وتعيش جبهة “بوليساريو” الوهمية، وحاضنتها النظام الجزائري في عزلة دولية بعدما حققت الدبلوماسية المغربية مكاسب كبيرة جدا، كان آخرها الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، و إفتتاح عدد من البلدان الافريقية الشقيقة والصديقة، وكذا بلدان عربية لقنصلياتها بكبرى حواضر أقاليمنا الجنوبية، مما يؤكد أن قضية الصحراء المغربية تتقاسمها مقاربتان مختلفتان؛ مقاربة تنموية قائمة على التشييد و البناء و المشاريع التنموية، ومقاربة انفصالية مؤسسة على النهب والسرقة و البلطجة وقطع الطرقات، كما فعلت ميليشيات الجبهة في منطقة الكركرات.