أخبار الدارسلايدر

بشكل مثير للاستغراب…العماري يتهرب من مسؤوليته ويهاجم “ليديك” بعد فيضانات البيضاء

الدار / خاص

في وقت تطالب فيه ساكنة الدار البيضاء المسؤولين المحليين بالتدخل من أجل انقاذهم من سيول الامطار الجارفة التي أغرقت أحياء، اختار عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، سياسة الهروب الى الأمام، وتحميل المسؤولية في غرق المدينة إلى شركة ليديك المفوض لها تدبير الصرف الصحي.

وأوضح العماري، الذي كان يتحدث في نشرة “الظهيرة” على القناة الثانية “دوزيم”، أن “هناك عقدا يربط مجلس المدينة مع “ليديك” منذ سنة 1997، والعقد يحدد مسؤولية الطرفين، والشركة تتعهد بصيانة الشبكة قبل فصل الشتاء، وقد أحبرت المجلس أنها صانت الشبكة في أكتوبر الماضي.

وبشر عبد العزيز العماري، المواطنين بأن القادم سيكون أسوأ، في حالة لم يتم إنشاء قناة الغربية لصريف مياه واد بوسكورة في 2010.  وقال في هذا الصدد : “مسؤوليتنا أن ننقل شكايات السكان، ونمثلهم، وأن نراقب تطبيق العقد، لكي تنجز الشركة هذه الاستثمارات، ومنذ 2018 وضعنا برامجه في هذه النقط التي تتكرر، متعلقة بالطريق السيار البرنوصي سيدي مومن، مدخل ليساسفة، وحي السدري، وهي استثمارات تجاوزت 500 مليون درهم،وقريبا سترى النور”.

وواصل عمدة الدار البيضاء، تحميل كامل المسؤولية لشركة “ليديك”، مبرزا أنه يتوجب عليها أن “تأخذ احتياطات بشكل استباقي، وبناء على تحذيرات مديرية الأرصاد”، مشيرا الى أن “الجماعة راسلت  الشركة بضرورة تلقيها شكايات المواطنين والتعويض عن الأضرار، والعقد يلزمها بذلك”، على حد قوله.

ودعا  العماري، البيضاويين المتضررين من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدنية طيلة اليومين الماضيين،  الى وضع طلب لدى شركة “ليديك”، التي تلجأ إلى شركات التأمين أو أن تعوض في إطار قدرتها”، مبرزا أن “مجلس المدينة طالب من الشركة بإعداد تقرير تفصيلي على حجم الأضرار وتدخلاتها، وأن هناك لجنة لمراقبة العقد بالاعتماد على الخبرة، وسيتم الكشف عن النتائج في مدة ليست طويلة، لم يحدد مدتها”.

واستغرب عدد من “الفايسبوكين” المغاربة كيف سمح عمدة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، الذي منحه البيضاويون أصواتهم في الانتخابات الجماعية الماضية، لنفسه بالقيام بخرجة لتبرير نفسه من المسؤولية، و الالقاء باللائمة بشكل كامل على شركة “ليديك”، فيما اعتبر آخرون أن القيادي بحزب العدالة والتنمية يحاول استغلال “تأزمة” علاقته بشركة “ليديك”، وتحميلها المسؤولية كورقة انتخابية في الاستحقاقات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى