الدار / خاص
تمكنت السلطات الأمنية المغربية بمطار محمد الخامس، يوم 22 دجنبر الماضي، من اعتقال تاجر مخدرات، مبحوث عنه دوليا، يدعى “رضا أبكرم”، والمعروف بـ”توربو” قادما على متن رحلة جوية من دبي، وفقا لما أوردته، اليوم الجمعة، صحيفة “لوبريزيان” الفرنسية.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الموقوف، البالغ من العمر 38 عاما، يُعرف بكونه أحد أكبر بارونات شبكات تهريب القنب بين المغرب وفرنسا، مشيرة الى أنه ” مطلوب بشدة من قبل المكتب الفرنسي لمكافحة المخدرات المعروف اختصارا بـ (Ofast)، بالنظر لسجله الاجرامي الحافل بتهريب المخدرات، وتنفيذ عمليات اختطاف وجرائم أخرى.
وجرت عملية اعتقال “توربو” مباشرة بعد وصوله الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، اذ أظهرت عمليات التحقق من بصمات أصابعه قام بها ضابط شرطة الحدود أنه مطلوب بموجب مذكرة بحث صادرة عن السلطات الأمنية الفرنسية، كما تبين أن الموقوف الفرنسي من أصل مغربي كان بحوزته عدة جوازات سفر مزورة، وأنه مطلوب لدى الانتربول، ومحكمة استئناف فرساي لتورطه في جريمة قتل.
ويجر “توربو” وراءه سجلا حافلا بالجرائم المختلفة، إذ كان وراء إعدام أحد أعضاء الشبكة الإجرامية التي يقودها، في بويسي عام 2007، ويتعلق الأمر بالمدعو “إبراهيم حجاجي”، الذي قُتل في مدينة “لاكودراي” بضاحية “إيفلين” عن عمر يناهز 26 عامًا، بمساعدة اثنين من مساعديه، بعدما عمد الضحية الى سرقة كمية من الحشيش تترواح ما بين 500 إلى 600 كيلوغرام، أي ما يعادل حوالي أربعة ملايين يورو.
وحُكم على “توربو” غيابياً في يونيو 2020 بالسجن النافذ لمدة 21 عامًا. و خلال المحاكمة، طالب محاميه إريك دوبوند موريتي، وهو وزير العدل الفرنسي الحالي، بالبراءة، لانعدام أدلة كافية تدينه في جريمة قتل “إبراهيم حجاجي”.
بعد ارتكابه لهذه الجريمة، اختفى “توربو” عن الأنظار، لكنه استمر في تهريب المخدرات بين المغرب وفرنسا بهويات مزيفة، حيث كان يهرب مابين 250 إلى 500 كيلوغرام من الحشيش في كل شحنة عبر شاحنات، ليطلق عليه لقب “توربو”.
التاريخ الإجرامي الطويل لـلموقوف، بدأ في سن 12عاما، إذ ارتكب عدة أفعال إجرامية تتوزع ما بين السرقة والعنف والتهديد والابتزاز. في عام 2003، اشتبه في أنه أمر باختطاف طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، حيث قام باحتجازه لعدة أيام قبل تحريره من قبل الشرطة، وأشيع أن والده دفع مبلغ ماليا يقدر بـ 60 ألف يورو”.
ورغم اعتقاله في المغرب بسبب استعماله جواز سفر مزور، وليس بتهم من قبل القضاء الفرنسي، يظل الإشكال هو مسألة تسليم “توربو” إلى فرنسا. عائلة الصحية إبراهيم حجاجي تطالب بمثوله أمام القضاء الفرنسي، خاصة وأنه صدر بحقه مذكرة توقيف دولية من طرف الأنتربول و محكمة “فرساي” الجنائية بفرنسا.