دراسة إيرلندية: اختبار الشعر أدق من الدم في قياس نقص فيتامين “د”

أكدت دراسة أيرلندية حديثة أن شعر الإنسان يمكن أن يعطي نتائج أدق من الدم للكشف عن مستويات فيتامين "د" في الجسم.

ووصل نقص فيتامين "د" إلى مستويات وبائية في جميع أنحاء العالم، حيث يقدر عدد المصابين بأكثر من مليار شخص، وتم الربط بين النقص في هذا العنصر الغذائي وصحة العظام وخطر الاكتئاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات، والسكري والسرطان.

ويستخدم في الوقت الحالي اختبار لقياس تركيز فيتامين "د" في الدم، ولكن هذه العملية قد تكون مؤلمة للبعض أثناء سحب عينة الدم، فضلا عن أنها تتطلب خبرة وتدريبا، بالإضافة إلى أنها ليست دقيقة بما يكفي.

ويتغير فيتامين "د" مع الفصول، فيمكن أن تكون مستوياته كافية في فصل الصيف، وناقصة بشدة في الشتاء، وهذا يعني أن صورة واحدة من حالة الفيتامين غير قادرة على تقديم معلومات كافية عنه على مدار العام.

وتعد الدراسة، التي نشرت في 18 فبراير 2019، بدورية متخصصة في العناصر الغذائية "Nutrients"، هي الأولى في العالم التي تشير إلى إمكانية استخراج وقياس فيتامين "د" من شعر الإنسان.

 وتقول لينا زجاجا، أستاذة مشاركة في علم الأوبئة بكلية ترينيتي في دبلن، والباحثة الرئيسية في الدراسة: "تحليل الدم التقليدي يلتقط لحظة معينة يقيس خلالها مستوى الفيتامين، على النقيض من ذلك، فإن الشعر الذي ينمو بمعدل 1 سم في الشهر تقريبا، يمكن أن يعكس حالة فيتامين "د" على مدار عدة أشهر لالتقاط الاختلافات الموسمية الكبيرة في حالة الفيتامين".

وتضيف، في تقرير نشره موقع كلية ترينتي بالتزامن مع نشر الدراسة: "نحن نقدم الخطوة الأولى نحو تطوير اختبار جديد لتقييم حالة فيتامين د بمرور الوقت، والفكرة هي أن فيتامين د يتم ترسيبه باستمرار في الشعر أثناء نموه، لذلك قد يكون الاختبار المبني على عينة الشعر قادراً على إعطاء الأطباء قياسا بفيتامين د على مدار الوقت، فإذا كان الشعر طويلًا بما فيه الكفاية، فقد نستطيع تتبع مستوياته لبضع سنوات". 

وتوضح الباحثة أنه يمكن استغلال ما توصلوا إليه في تطبيقات تتعلق بقياس مستويات الفيتامين في عينات تاريخية من المواقع الأثرية، حيث يعتبر الشعر والأسنان من أطول المواد البيولوجية الباقية بعد الموت، وبالتالي يمكن لأول مرة تقييم حالة فيتامين د للسكان الأصليين بتلك المواقع.

المصدر: الدار – وكالات