وزير الداخلية الإسباني يخرج بتصريحات مفاجئة حول سبتة ومليلية والقمة المغربية الإسبانية
الدار / خاص
في وقت تصر فيه أحزاب سياسية اسبانية، خصوصا اليمينية منها المناوئة لمصالح المغرب، على استغلال تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدّين العثماني، حول سبتة ومليلية المحتلتين، لـ”تأزيم” العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، يحرص وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، على لعب دور “الاطفائي” محاولا في خرجاته الإعلامية، التقليل من مساعي الأحزاب السياسية اليمينية، بالتأكيد على أن ” العلاقات بين المغرب واسبانيا استراتيجية وهامة للغاية بالنسبة لكلا الجانبين”.
وقال فرناندو غراندي مارلاسكا، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء في مدريد، ان “العلاقات مع المغرب استراتيجية ومباشرة وهامة للغاية. و نحن شركاء موثوق بهما منذ أمد”، مشددا على أن ” التحضير للقمة الثنائية رفيعة المستوى، المقررة بحسب وزير الخارجية، أرانشا غونزاليس في فبراير المقبل، يسير على ما يرام دون أن يقدم المزيد من التفاصيل حولها”.
وأوضح وزير الداخلية الاسباني أن “تقديم المعطيات حول القمة الثنائية المقبلة بين الرباط ومدريد من اختصاص وزارة الخارجية، مضيفا أن “الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين اللذين يعرف كل منهما الآخر ويتعاونان بشكل يومي مهم للغاية”.
وأثارت تصريحات رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول سبتة ومليلية المحتلّتين، بعدما دافع عن مغربيتهما واحتمال تحرّك الرّباط للمطالبة بإرجاعهما للسّيادة المغربية، غضب مدريد، حيث سارعت الحكومة الإسبانية الى استدعاء بشكل عاجل السّفيرة المغربية في إسبانيا، كريمة بنيعيش، تحت ضغط أحزاب اليمين المتطرف واليسار الراديكالي.
ورأى مراقبون أن مدريد حاولت الركوب على تصريحات سعد الدين العثماني، لافتعال أزمة دبلوماسية جديدة، بعدما اعتبرت اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء إضعافا لموقفها على المستوى الإقليمي، حيث قالت وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليس لايا، إن حل مشكلة الصحراء الغربية “لا يعتمد على فرض سياسة الأمر الواقع أو العمل الأحادي لبلد ما، بغض النظر عن حجم هذا البلد”، بل بالأحرى “يقع مركز الثقل في الأمم المتحدة”.