تقرير يفضح الاستغلال البشع لقيادة “البوليساريو” للصحراويين للزج بهم في حرب وهمية
الدار / خاص
فضح منتدى “فورساتين” لدعم مبادرة الحكم الذاتي، مخططات جبهة “البوليساريو” الفاشلة التي تستهدف الصحراويين بالمخيمات بغية حثهم على الانخراط في “الجيش”، من خلال فبركة حوادث يقدمونها كقصص عاطفية، وتحوير الأحداث وإعطائها طابعا دراميا، وتغليفها بما تيسر من التلفيق، و”دهنها ” بالكلام الحماسي، في مقابل توجيه سهام التخوين والتقاعس ضد كل من يرفض الانخراط بالمعسكرات التي تقصد من ورائها الإلهاء، وإعطاء صورة غير حقيقية عن الوضع بالمخيمات وبالميادين العسكرية.
وأكد المنتدى، الذي يختص في فضح الأوضاع المزرية لساكنة المخيمات ومخططات البوليساريو الفاشلة، أنه “بينما يجول أعضاء القيادة على المخيمات ويدعون للنصر الموعود، ويطالبون الساكنة بالتقشف والصبر، وإعطاء أبناءهم للحرب، بينما هم لم يتحركوا من المخيمات.
ونشر المنتدى مجموعة من الصور التي تعضد مخططات البوليساريو لحشد وحث الناس على الانخراط في “الجيش”. ويظهر في الصورة الأولى رجل يدعى سيد العالم، يتواجد بالنواحي العسكرية ويعاني من مرض الربو المزمن، وفرص عليه الذهاب لناحيته، اشتد عليه المرض فنقله أصدقاءه إلى المخيمات ليرتاح، ولم يمض أياما قبل أن يعود، فاستغرب رفاقه وطالبوه بالعودة، لكنه رفض خوفا من العار، ومن نعته بالأوصاف التي تطلقها القيادة على المقاتلين المتواجدين بالمخيمات، ففضل العودة الناحية رغم مرضه، وعدم قدرته على فعل شيء، وازدياد حالته بسبب الجو خاصة ليلا، فضل الصبر على المعاناة على أن يسمع كلاما ينتقص منه أو نعتا بالخوف، أو نظرة دونية من جيرانه .
الصورة الثانية والثالثة تظهر خطري آدوه مسؤول أمانة التنظيم السياسي، وابراهيم المخطار بومخروطة والي مخيم العيون، يمدون أرجلهم بأريحية، ويتناولون الحلوى النادرة بالمخيمات رفقة حمة سلامة ومريم السالك احمادة، والمعلومة لاراباس، وأعضاء من القيادة والأمانة العامة، ويشربون المياه المعدنية في ظل شح المياه وعطش الصحراويين، ويتناولون الوجبات الفاخرة بعد اجتماعهم، وينتقلون في سياراتهم ويعودون إلى بيوتهم وخيمهم مع ذويهم، وينامون براحة وسكينة، بينما يدفعون الصحراويين للحرب المزعومة ومستعدين لتقديمهم أكباش فداء في سبيل بقائهم قادة وزعماء”.
وأكد منتدى “فورساتين” أن بين الصورة الأولى “المقاتل”، والصورتين “التنظيم السياسي”، بون شاسع يفضح واقع العيش بالمخيمات، حيث البسطاء مجبرون على العيش تحت ضغط ورهبة القيادة، وتحت رحمة النظرة المجتمعية التي توظفها القيادة بمهارة عالية، وتدفع الصحراويين لفعل ما تريد بالطريقة التي تريد، بينما هي بعيدة عن المحاسبة أو الانتقاد أو التفكير.
وخلص الى أن “المقاتل الهرم الذي يعاني المرض المزمن، يجبر على الذهاب الناحية العسكرية وانتظار المجهول، والمشاركة في الحرب المزعومة، والقيادة تنعم بالدفء والراحة وتصدر الأوامر عن بعد”.