إقليم جرسيف : انخراط قوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعميم التعليم الأولي
مكنت الأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لقطاع التعليم على مستوى إقليم جرسيف من إعطاء دفعة قوية للجهود الرامية إلى تعميم التعليم الأولي، لاسيما بالوسط القروي.
وبالنظر إلى المكانة المتميزة التي توليها للعنصر البشري، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بفعالية في تعزيز عرض التعليم الأولي وتحسين جودة التعليم بهذا الإقليم، مما يساهم في تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية للأطفال.
وهكذا، تم في إطار برنامج “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة” الذي يندرج ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يعتبر دعم تعميم التعليم الأولي أحد محاوره الأساسية، إحداث عدد مهم من وحدات التعليم الأولي.
وأوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرسيف، حسن قارة، أنه بفضل الجهود المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعميم التعليم الأولي، تم إحداث 40 وحدة بمختلف الجماعات التابعة للإقليم.
وبعدما أبرز دور العنصر البشري في التنمية المحلية، أشار السيد قارة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن سبع وحدات للتعليم الأولي رأت النور سنة 2019 فيما تم إنجاز 33 وحدة برسم سنة 2020.
وأبرز السيد قارة أن هذه الوحدات التي استفاد منها أزيد من 600 طفل ساهمت بقوة في تدارك العجز المسجل على مستوى البنيات التحتية المخصصة للتعليم الأولي بالوسط القروي، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تأتي تماشيا مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعميم الولوج إلى تعليم أولي يتسم بالجودة.
من جهة أخرى، توقف السيد قارة عند اتفاقية الشراكة التي تجمع بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، التي تتكلف المؤسسة بموجبها بالتدبير التربوي والإداري للأقسام المحدثة.
وتابع أن المؤسسة التي راكمت تجربة غنية في هذا المجال وساهمت بفعالية في ضمان جودة الخدمات وتحقيق الأهداف المرجوة من وراء إحداث هذه الوحدات.
من جهتها، سجلت مسؤولة المؤسسة بإقليم جرسيف، فاطنة المنيعي، الأهمية التي يحظى بها إرساء تعليم أولي يتسم بالجودة ويساهم في ضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطفال، موضحة أن المؤسسة تختار المربين والمربيات على أساس جملة من الشروط، من بينها المستوى الدراسي ومحل السكنى.
وأضافت أن هؤلاء المربين والمربيات يستفيدون من تكوين وتأطير من شأنه مساعدتهم على الاضطلاع بمهامهم على أكمل وجه، والمتمثلة في تمكين الأطفال منذ نعومة أظفارهم من الأسس الضرورية التي تساعدهم على تحقيق مسار دراسي مميز.
المصدر: الدار- وم ع