الناشط الحقوقي محمد آدم: سئمت من اتهامي بأني أداة في يد “المخزن” ولن أسمح بتوظيف قضيتي
الدار / خاص
قال الناشط الحقوقي، محمد آدم، انه “سئم السيناريوهات التي يتم الترويج لها، من قبيل أنه “أداة” في يد المخزن وأن قضيته ما هي إلا خيوط “نسجتها الدولة” للإيقاع بالصحفي سليمان الريسوني”، مشيرا الى أنه سئم أن يتم نعته بالـ”كائن المجهول” وشخص بهوية مزيفة.
وكتب محمد آدم على صفحته الفايسبوكية “: وما يحز في النفس ويجعلني في حيرة من أمري أن من يروجون لهذه الادعاءات هم/ن حقوقيون/ات وكتبوصحافيون/ات، وهم/ن نفس الفئة اليوم التي تقول للعالم، من خلال ادعاءاتهم/ن، أن من كان صحافيا أو صوتا مزعجا للدولة فهو فوق القانون، وإن تمت مسائلته أو محاسبته فذلك راجع لكونه يُبدي رأيه اتجاه سياسات أو شخصيات معينة ولا وجود لوقائع أو أطراف أخرى في الموضوع، حسب المحكمة “الحقوقية”.
وأضاف :” اختزال القضية في مجرد حسابات، لا علم لي بها ولا تربطني بها أية علاقة، يجعل الأمر مزعجا بطريقة لا تُحتمل ويجعل الارهاق والتعب ملازميْن لنفسيتي، فهناك من يحاول جاهداً وبجميع الطرق ربط أحداث بأخرى لجعل القضية “سياسية” بالدرجة الأولى وتقديمها على أنها انتقام سياسي وتصفية حسابات”.
وتابع: “وما أقف أمامه مصدوما وعاجزا عن التعبير هو كمية البيانات المدبَّجة وكيفية “تجييش” اللجان والمنظمات الوطنية والدولية (دون الحديث طبعا عن منظمات “حقوقية” تنتهز جميع الفرص المتاحة لخدمة أجنداتها السياسية) فمنذ بداية القضية، وبصفتهم/ن حقوقيون/ات، لم تكلف هذه “المنظمات واللجان” نفسها عناء التواصل معي (الا بعض الاستثناءات) وتبني الحياد كما يتطلب الموقف، والاستماع لروايتي غير الذي تم تدبيجه في البيانات، بل ارتأى “الرفاق والرفيقات” العمل برابط القرابة و”الصحبة” لتبدأ حملات التجييش والتعبئة بكل الطرق ومن كل فجّ عميق، حتى بات يُخيَّل إلي أنني أعيش أحداث فيلم سينمائي عالمي، فكل هذه “القيامة” والتضخيم في مواجهة “شخص مجهول” (كما يدّعون/ين) يجعل من الأمر غير قابل للاستيعاب ومصدر إرهاق لي ولنفسيتي التي لم تعد تتحمل أكثر من ذلك، ويعلم الله أنني أحمّلها أكثر من وسعها”.
وختم كلامه بالتأكيد: “أؤكد للمرة “الما لانهاية” أنني لن أسمح أبداً بتوظيف قضيتي و ربطها بأشخاص أو إقحامها في أحداث لا تمثني بها أية صلة، من طرف أية جهة كانت.