مسبار “الأمل” الإماراتي يرسل أولى صوره عن المريخ
أرسل مسبار “الأمل” الإماراتي أولى صوره عن كوكب المريخ، على ما أعلنت السلطات الإماراتية الأحد بعد أقل من اسبوع على دخوله مدار الكوكب الأحمر في أول رحلة عربية من نوعها.
وقال بيان لوكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء في دبي “تظهر الصورة التي التقطت عند شروق الشمس بركان أوليمبوس مؤنس الذي يعد أكبر بركان على كوكب المريخ وأكبر بركان في المجموعة الشمسية”.
وبحسب البيان “التقطت الصورة على ارتفاع حوالى 5,000 كيلومتر فوق سطح المريخ، ويظهر في الجزء العلوي من يسار الصورة القطب الشمالي للمريخ، ويمكن رؤية بركان أوليمبوس مؤنس في وسط الصورة مع بزوغ ضوء الشمس”.
وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء في تغريدة على تويتر أرفقها بالصورة التي التقطت بالألوان “من ارتفاع 25 ألف كم عن سطح الكوكب الأحمر .. أول صورة للمريخ بأول مسبار عربي في التاريخ”.
وأصبحت الإمارات الأسبوع الماضي أول دولة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر، مع دخول المسبار مدار الكوكب.
وبعد وضع مسبار “الأمل” في مدار المريخ، صارت الدولة الخليجية الثرية التي تحتفل هذا العام بمرور خمسين عاما على تأسيسها، خامس دولة في العالم تصل إلى مدار الكوكب الأحمر.
وأعلنت الصين الأربعاء الماضي أنها نجحت في وضع المسبار “تيانوين-1” في المدار حول المريخ بعد سبعة أشهر على إطلاقه من جنوب البلاد، في مهمة تنطوي على إنزال روبوت صغير على سطح الكوكب.
وجاء ذلك بعد يوم من دخول مسبار الإمارات مدار الكوكب، بينما يستعد مسبار “المريخ 2020” الأميركي للهبوط على سطح الكوكب هذا الشهر أيضا.
وفي حين أنّ هدف مهمة المسبار الإماراتي تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، فإن المسبار جزء من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام.
ويستخدم المسبار ثلاث وسائل علمية لمراقبة الغلاف الجوي للمريخ، ومن المتوقع أن يبدأ في إرسال المعلومات إلى الأرض في أيلول/سبتمبر 2021.
وعلى عكس مشروعي المريخ الآخرين الصيني والأميركي، لن يهبط المسبار الإماراتي على الكوكب الأحمر بل سيدور بدلا من ذلك حوله لمدة عام مريخي كامل أي ما يعادل 687 يوما.