اعتداءات عنصرية تطال “حراكة” مغاربة بجزر الكناري..ضرب بالحجارة وتهديدات بالقتل
الدار / خاص
تعرض عدد من المهاجرين غير النظاميين المغاربة بجزر الكناري، خلال الأيام الأخيرة لاعتداءات عنصرية، مما دفع ثلاثة منهم الى التقدم بشكاية لدى الشرطة الوطنية.
وكشفت وسائل اعلام محلية أن تصاعد العنصرية في جزر الكناري وخاصة في مركز احتجاز المهاجرين صار أمرًا مقلقًا خلال الأسابيع الأخيرة”، مشيرا الى أنه يتم على نحو متزايد تسجيل هجمات عنصرية من قبل بعض الجيران في المركز الذين يبدو أنهم يعارضون وجود المهاجرين في الحي.
و قال عامل في المركز، مستنكرًا الضرب الذي تعرض له المهاجرون، وإلقاء الحجارة، والتصريحات العنصرية: “هناك اعتداءات كل يوم تقريبًا وهذا أكثر ما يخيفني”.
واشتكى ثلاثة ضحايا للشرطة المحلية. قال عثمان، وهو مهاجر مغربي يبلغ من العمر 25 عامًا، إنه فوجئ بضربة على رأسه من قبل شاب يقود دراجة بخارية بينما كان ينتظر أصدقاءه حول المركز.
وأضاف أنه تعرض للركل بعنف وأصيب في فكه وساقه، في حين قال آخر، ويدعى أحمد، 19 عاماً، إنه فر من الشاطئ هرباً من ركلات عدة شبان، فيما تعرض شاب آخر يدعى حسن للتهديد بالقتل بواسطة ساطور.
ووفقًا لممثل مؤسسة Cruz Blanca ، المسؤول عن إدارة مركز المهاجرين غير النظاميين بجزر الكناري، فإن الحبس القسري الذي أوصت به الشرطة الوطنية للمهاجرين والموظفين التقنيين للمؤسسة منذ 22 يناير المنصرم، يمكن أن يكون له آثار على الصحة العقلية لهؤلاء المهاجرين.
من جهتها، أكدت وزارة الاندماج، التي تقول إنها “قلقة للغاية على الوضع” في جزر الكناري، أنها تراقب تطورات الوضع عن كثب.
وقال متحدث باسم وزيرة الدولة لشؤون الهجرة لموقع elDiario.es: “مراكزنا هي أماكن دخول وخروج مجاني، ولا يمكننا السماح للمهاجرين الذين نرحب بهم بالخوف من المغادرة”.