إبراهيم غالي يواجه تمرد داخلي في صفوف مرتزقة “البوليساريو”
الدار / خاص
أكد “منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي” في مخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، يرضخ للضغوط، ويطلق اسم “باني امسيعيد ” على دفعة عسكرية، بعد سلسلة من الانتقادات والغضب داخل صفوف مقاتلي البوليساريو.
وأشار المنتدى الى أن هذا الرضوخ يأتي بعد إهمال خبر وفاة المرتزق، باني امسيعيد وعدم الاعتراف به، وإسقاطه عمدا في احتفالات التأسيس، ورفض التطرق لوفاته عن قصد”، وبعد الضغط من طرف الساكنة، التي استنكرت هذا التهميش، واتهمت القيادة بإهمال العناصر العادية المرتزقة في مقابل الاهتمام بالقيادة، والفرزيات والقبلية حتى في الوفيات وتكريم الموتى الذين يقاتلون في صفوف القيادة دون أدنى اهتمام، وحين يموتون لا يسمع بهم أحد”.
وأوضح ان قيادة الكيان الوهمي حاولت التغطية على الخطأ الفظيع، ونظمت نشاطا منعزلا، بصورة لافتة مع ابن القتيل، لم تحظ بالتغطية الاعلامية ولا الاهتمام، وكأنها جاءت لرفع اللوم عن القيادة، الأمر الذي لم تستسغه العائلة وأصدقاء ورفاق الضحية.
وأبرز المصدر ذاته أن “القيادة قامت بنشر خبر واحد في مجلة المستقبل الصحراوي، وقامت بتغطية اللافتة، وإخفاء وجه القتيل، وعدم التطرق لأي تفاصيل، واهمال ذكر ابنه عن قصد، وكأن الخبر نشر على مقاس معين، وبطلب محدد، ولغرض محدد.
واستطرد ذات المصدر أنه خلال اليومين السابقين، عمت تساؤلات كثيرة المخيمات، وصار الموضوع حديث العامة والخاصة، وخلق نوعا من الإحباط داخل صفوف المقاتلين التابعين للقيادة، وبدأت التساؤلات والشكوك المشروعة تخرج للعلن ، ليأتي الرد من ابراهيم غالي ، الذي أعلن عن تسمية دفعة جديدة من خريجي المدرسة التطبيقية للمشاة ، بإسم ” باني امسيعيد “.
وخلص الى أن “هذه هي قيادة البوليساريو، التي لا تتحرك الا حين تحس بالخطر، ولا تتفاعل إلا حين يتم تهديد مصالحها، ولا تبادر إلا إن كان في الأمر مصلحتها، أما المقاتلين والمواطنين فلا يهمونها في شيء”.