ليبيا…البرلمان يمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة دبيبة
الدار- متابعة
حصلت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، برئاسة عبد الحميد دبيبة، اليوم الأربعاء، على ثقة البرلمان بحصولها على تأييد 132 نائبا.
وعقب منح الثقة لحكومته، دعا رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة، إلى “إنهاء الانقسام في ليبيا”، مضيفا: “يجب إزالة الحدود الوهمية التي بنيت بين الليبيين في الفترة الأخيرة”.
وأكد دبيبة أنه سيعمل “بكل جهد” لدعم المجلس الرئاسي، من أجل “إنجاح” الفترة الانتقالية.
وجاء في بيان لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج “في هذه الأوقات المفصلية من تاريخ الوطن، نبارك لحكومة الوحدة الوطنية نيلها الثقة من مجلس النواب. ونبدي كامل استعدادنا لتسليم المهام والمسؤوليات لها بكل رحابة صدر. وترسيخا لمبدأ التداول السلمي على السلطة، مع تمنياتنا للسلطة التنفيذية التوفيق والسداد في إنجاز مهامها والسير بنا نحو الانتخابات في 24 / 12 / 2021”.
وأضاف “إن ما تم اليوم يعتبر خطوة مهمة لإنهاء الاقتتال والانقسام وندعو الجميع إلى التكاتف والتعاون والوحدة والتسامح من أجل ليبيا ونهضتها”.
وكان البرلمان الليبي قد قرر، أمس الثلاثاء، تعليق جلسته لاستكمال المشاورات حول منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، بعد محادثات مطولة بحضور دبيبة، الذي استعرض وجهة نظره بشأن تشكيله المقدم للنواب، الذين بادروا بطرح العديد من الأسئلة عليه.
وانعقد مجلس النواب للمرة الأولى، الاثنين، في مدينة سرت، مكتملا النصاب لبحث أمر الحكومة، إضافة أيضا لتناول مسألة اعتماد مخرجات ملتقى الحوار السياسي ضمن الإعلان الدستوري.
والثلاثاء، قال دبيبة، إن المحاصصة فرضت نفسها على تشكيلة الحكومة الليبية المقبلة، مؤكدا أنه كان يسعى إلى حصر الوزراء في عدد أقل.
وأضاف خلال الجلسة البرلمانية في سرت، أنه “ليس مرتاحا لتشكيل حكومة ليبية تضم 26 وزيرا”، مشيرا إلى أن “التوازنات الجغرافية والسياسية في البلاد فرضت هذا الأمر”.
ولدى حديثه عن إسناد الحقائب الوزارية، قال دبيبة إنه رفض منح وزارة الدفاع لأي طرف من أطراف الصراع الدائر في البلاد.
وأضاف أن أي شخص تولى حقيبة وزارية في حكومات ليبية سابقة، لن يشارك في حكومة الوحدة التي جرى تشكيلها، مشددا على أنه “لا يسعى وراء المنصب، وليس بالشخص الجهوي، بل يريد العمل لأجل صالح ليبيا بأكملها”، كما أكد على أن “توحيد مؤسسات البلاد أمر حتمي”، مؤكدا ضرورة مساهمة البرلمان في ذلك، مضيفا أنه سيذهب إلى بنغازي بعد حصول حكومته على ثقة البرلمان.
ونبه إلى أن ليبيا ما زالت في حالة حرب، منبها إلى أن وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء ليبيا.