مجلة فرنسية ترصد الأهمية الاستراتيجية المستقبلية لميناء الناظور غرب المتوسط
الدار / خاص
قالت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية، ان “المغرب يريد على غرار ماقام به في مصنع السيارات بمدينة طنجة، أن يجعل من “ميناء الناظور غرب المتوسط”، رأس الحربة في صناعة البتروكيماويات الوطنية.
وأشارت المجلة الأسبوعية الفرنسية الى أن “داخل خليج بيتويا، شمال شرق المغرب، تعمل اللوادر ذات المحراث الخلفي على مساحة 850 هكتارًا والتي ستشكل ميناء الناظور غرب المتوسط في المستقبل.
وأضافت أن ” هذا المشروع أطلقه الملك محمد السادس في عام 2012، وتم البدء في تشييده في عام 2017 على أن يتم الانتهاء منه نهائيا بحلول سنة 2022، رغم أن الموعد النهائي للانتهاء من أشغاله قد يتأجل لبضعة أشهر بسبب الوباء ومشاكل الإمداد.
ونقلت المجلة الفرنسية عن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، قوله ان ” تقدم أشغال تشييد المركب المينائي “الناظور غرب المتوسط” وصلت إلى 45 في المائة.
وأوضح اعمارة، خلال زيارة ميدانية سابقة قام بها إلى إقليم الناظور اطلع خلالها على أشغال إنجاز هذا الميناء وإطلاق مشاريع عدد من الطرق ضمن برامج تطوير البنيات التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إن “نسبة التقدم الإجمالية الحالية لهذا المشروع المهم تصل إلى 45 في المائة ويرتقب الانتهاء من الأشغال المرتبطة ببناء هذه البنية التحتية المينائية خلال العامين المقبلين.
جدير بالذكر أن “مشروع المجمع المينائي الصناعي الناظور غرب المتوسط” يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للموانئ، وسياسة الأوراش الكبرى وكذا استراتيجية التسريع الصناعي. ويتضمن هذا المشروع إنجاز بنية مينائية جديدة وتهيئة وتنمية منطقة صناعية حرة للوجستيك والخدمات.
ويحتوي الميناء الجديد “الناظور غرب المتوسط” في مرحلته الأولى على حاجز مينائي أساسي طوله 4300 متر وحاجز مينائي ثانوي طوله 1200 متر، ورصيف للحاويات طوله 1520 متر قادر على استقبال السفن الكبرى للحاويات، ورصيف للسلع المختلفة طوله 600 متر مخصص للسفن التجارية الكبيرة، وثلاثة مراكز للمواد البترولية مخصص للسفن البترولية والكيماوية بسعة تصل إلى 170 ألف طن.
كما يضم هذا المركب أيضا رصيفا خاصا طوله 360 مترا للمواد الصلبة السائبة المتنوعة، وكذا رصيفا مخصصا للشاحنات والرافعات ورصيف للخدمات طوله 360 م.