الشطبي: ساكنة المدن ضمن البرنامج أظهرت تشبثا بالتنمية وتطوير واقعها
استعرض عبد الرحيم الشطبي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم الأربعاء 17 مارس 2021، خلال ندوة تقديم “مسار المدن” أو خلاصات برنامج “100 يوم 001 مدينة”، مجموعة من الخلاصات التي خرج بها البرنامج في مدينة دمنات، التي كان لها الشرف أن تكون أول مدينة تستقبل قافلة البرنامج.
وفي هذا الصدد، قال الشطبي في معرض كلمته أنه فخور جدا بهذا الشرف الذي حظيت بها مدينة دمنات، التي تنتمي إلى جهة بني ملال خنيفرة التي هو منسق للحزب بها، منوّها في نفس الوقت بنجاح البرنامج في مختلف المحطات التي حطّ فيها الرحال بالجهة.
وأضاف أنه بعد الخطاب الافتتاحي للرئيس عزيز أخنوش في محطة دمنات، بدأ الاشتغال مع ساكنة المنطقة في ورشات، مضيفا “رغم أنه في بداية الأمر كان هناك نوع من التخوف من غياب النقاش والتواصل مع المواطنين، لكن كما قال بوسعيد المغاربة ليسوا في حاجة لم يفكّر مكانهم، بل هم يعرفون مشاكلهم ويقترحون الحلول التي من شأنها أن تحسّن من وضعيتهم ووضعية مدنهم”.
وقال الشطبي إن الساكنة في هذه المحطة، أكدوا تشبثهم بالمنطقة، حيث يرفضون الذهاب للاشتغال في مدن أخرى، ويبحثون عن تطوير مدينتهم لكي تظهر في أحسن حلة، وتقارع باقي مدن المملكة.
وبعد أن نوّه بشبان وشابات الحزب، الذين سهروا على النقاش في مختلف المحطات، الذي كان صريحا وقيّما، أكد الشطبي أنه من خلال هذا النقاش تبيّن أن المغاربة يبحثون عن التغيير وعن الأحزاب السياسة التي تستمع لمطالبهم مع استمرار النقاش دون تغييبه، وعدم الاكتفاء بالمنسابات فقط.
وأشار شطبي إلى أن مدينة دمنات على غرار باقي مدن المملكة، تعيش على واقع العديد من المشاكل الكبيرة، من صحة وتعليم وشغل، إذ هناك مستوصفات ومدارس، لكنها في حالة يرثى لها، إضافة إلى مشاكل على مستوى نقل الطلبة والتلاميذ، مع غياب شبكة الاتصال التي تساعد على الوصول إلى المعلومة.
وتابع: “هذه نبذة من المطالب التي وجهت لنا من طرف الساكنة، إضافة إلى تأكيدهم على ضرورة خلق مصانع صناعية تتلاءم مع ظروف المنطقة والتي ستساعد على الحد من البطالة التي تعيشها الساكنة بشكل كبير وتفاقمت مع انتشار فيروس كورونا”.
وأشار إلى توفر المدينة على الشباب الطموح الذي يبحث عن التغيير والمساهمة في تطوير المدينة، مردفا “ومن خلال النقاش مع هذه الفئة دائما ما نجد أنفسنا امام سؤال “أنا عندي ديبلومات وشواهد ولكن مكيناش الخدمة، شنو البديل؟”.
وفي هذا الصدد، شدّد الشطبي على ضرورة عدم تركيز التنمية في المدن الكبيرة أو المدن الاقتصادية، وضرورة توفير الظروف الملائمة لجميع الشباب في مختلف المدن والمناطق، مضيفا “إذ يظهر جليا أن جميع المغاربة يتوفرون على حماس كبير للاشتغال سواء على مستوى الجمعيات أو التعاونيات أو مختلف الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذي يجعلهم يتساءلون عما إذا كانت الأحزاب السياسية أو حزب التجمع الوطني للأحرار بالخصوص، سيستمر في هذا النقاش أو سينتهي الحديث عند مرحلة تشخيص المشاكل”.
وفي ختام حديثه، وبعد أن نوّه الشطبي بالمجهودات التي قام بها رئيس الحزب عزيز أخنوش، أكّد أن هناك تجاوب كبير مع هذا البرنامج من طرف المغاربة، بما في ذلك مغاربة العالم، إذ تلقى الحزب العديد من الاتصالات في مختلف محطات البرنامج من خارج ارض الوطن من أبناء وبنات هذه المدن، يريدون المشاركة بآرائهم في هذا النقاش، وهو ما يبرز النجاح الكبير لهذه المبادرة الفريدة من نوعها.