“مؤشر المراكز المالية العالمية”…الدار البيضاء الأولى إفريقيا والثالثة عربيا والـ 53 عالميا
الدار / المحجوب داسع
أصدرت مجموعة (لندن Z/Yen) والمعهد الصيني لأبحاث التنمية الشاملة بشنجن، مؤخرا، العدد الـ29 من تقرير “مؤشر المركز المالي العالمي”GFCI2021″، حيث احتلت الدار البيضاء المرتبة الـ 53 عالميا، والأولى افريقيا، والثالثة عربيا من بين 114 مدينة عالمية شملها التصنيف.
و تراجع ترتيب الدار البيضاء بـ7 مراكز إلى المركز 53 عالميا بـ 632 درجة، وهو الأمر ذاته الذي يسري على معظم المدن الإفريقية التي تراجعت في الترتيب.
وتراجع ترتيب كيب تاون بـ15 مركزا إلى 82 عالميا، بإجمالي 582 درجة، كما انخفض ترتيب موريشيوس بـ26 مركزا إلى 89 عالميا بـ 573 درجة، في حين استقرت جوهانسبرج في المركز الـ90 عالميا بـ 572 درجة، مقابل تراجع نيروبي بـ 10 مراكز إلى 106 عالميا بـ 520 درجة.
واحتلت مدينة الدار البيضاء المرتبة الأولى افريقيا (53 عالميا( متبوعة على التوالي بكل من كيب تاون – جنوب إفريقيا (82 عالميا، (موريشيوس – موريشيوس (89 عالميا، جوهانسبرج – جنوب إفريقيا، 90 عالميا، نيروبي – كينيا (106 عالميا).
عربيا، جاءت دبي في المركز الأول عربياً وخليجياً والـ 19 عالمياً ضمن المؤشر بـ 710 نقاط، متبوعة بمدينة أبوظبي في المرتبة الثانية عربياً وخليجياً والـ 38 عالمياً بحصولها على 675 نقطة، ثم الدار البيضاء في المركز الـ53 عالميا بـ632 نقطة، في حين احتلت قطر المرتبة الـ 55 عالمياً والثالثة خليجياً وعربياً برصيد 628 نقطة، وجاءت البحرين في المرتبة الرابعة خليجياً والـ 68 عالمياً برصيد 596 نقطة.
وحلت الكويت بالمركز الـ 83 عالمياً وقبل الأخيرة خليجياً ضمن مؤشر المراكز المالية العالمية، حيث تقدمت 20 مركزاً و57 نقطة بعد حصولها على 581 نقطة، وفق التقرير، فيما جاءت السعودية الأخيرة خليجياً والـ 88 عالمياً بحصولها على 624 نقطة وفي المؤشر العالمي.
وينظر مؤشر المراكز المالية العالمية “GFCI”، الذي تعده مؤسسة “زدين جروب” البحثية، ومقرها لندن، ومعهد التنمية الصيني، في 143 معياراً مقدمة من أطراف خارجية مثل البنك الدولي، ووحدة المعلومات التابعة لمجلة “ذا إيكونوميست”، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والأمم المتحدة.
واستناداً إلى 65.507 تقييمات للمراكز المالية مقدمة من 10.774 شخصاً أجابوا عن استقصاء للمؤشر عبر الإنترنت، جاءت نيويورك بالمركز الأول بعد حصولها على 764 نقطة، وجاءت لندن في المرتبة الثانية عالمياً على الرغم من تراجعها 23 نقطة لتصل إلى 743 نقطة.
كما جاءت شنغهاي في المرتبة الثالثة عالمياً برصيد 742 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن لندن، في حين حلت هونغ كونغ في المرتبة الرابعة عالمياً برصيد 741 نقطة، متراجعة نقطتين عن آخر تقييم، وبالخامسة عالمياً جاءت سنغافورة.
ويقول المؤشر (GFCI) إنه صاحب “المقارنة الأكثر موثوقية” في العالم للقدرة التنافسية بين المراكز المالية الرائدة في العالم.
وشهدت القائمة العالمية ثبات المدن الثلاثة الأولى، حيث احتلت نيويورك الصدارة بـ764 درجة، تلتها لندن في المركز الثاني بـ743 درجة، ثم في المركز الثالث شنغهاي بـ 742 درجة.
وقال يولينغ كو، نائب مدير معهد المالية والصناعة الحديثة في معهد شنجن لبحوث التنمية الشاملة، إن شنغهاي باعتبارها أكبر مركز مالي في البر الرئيسي الصيني، أصبحت إحدى المراكز المالية الدولية الجديدة الرائدة، حيث استطاعت أن تقلص الفارق الشاسع الذي كان يفصلها على هونغ كونغ وسنغافورة، لتصبح إحدى المركز المالية الأكثر تنافسية في آسيا، وتبدأ التطلع إلى المنافسة مع نيويورك ولندن.
كما أظهر التقرير أن عدد المراكز المالية العالمية قد ارتفع من 111 إلى 114 مركزا، بينها 12 مركزا ماليا داخل البر الرئيسي الصيني. وإلى جانب شنغهاي وبكين وشنتشن، التي دخلت قائمة العشرة الأوائل عالميا، احتلت مدينة قوانغتشو المرتبة 22، وتقدمت كل من تشنغدو وتشينغداو في الترتيب، حيث احتلتا المركزين 35 و 42 .
وبالمقابل احتلت هانغتشو وتيانجين وداليان وشيآن ونانجينغ وووهان وكلها مدن صينية مراكز متأخرة نسبيا، لكنها لاتزال تتمتع بمجال واسع للنمو.
وتمت إضافة مؤشرات تصنيف جديدة إلى نظام التقييم، مثل التكنولوجيا المالية والتمويل الأخضر. وجاءت تصنيفات التكنولوجيا المالية للمراكز المالية في البر الرئيسي الصيني أعلى من التصنيفات الشاملة. ويرى خبراء بأن الجهود الصينية في تطوير التقنيات المالية، وخاصة في مجال الدفع الالكتروني، قد قدمت العديد من الخدمات المالية لشبكة الانترنت. كما حفزت التجارة الالكترونية على التطور في مجالات الاستهلاك.