أخبار الدارسلايدر

النظام العسكري الجزائري يناور مجددا لـ”التأثير” على دول إفريقية داعمة للمغرب

الدار / خاص

يحاول النظام العسكري الجزائري، من جديد، سحب البساط من تحت أقدام المغرب، من خلال الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، بعدد من الدول التي توصف بأنها حليفة تقليدية للمغرب.

والتقى صبري بوقادوم، يوم الأربعاء 24 مارس الجاري، في العاصمة الكاميرونية، ياوندي بالرئيس الكاميروني بول بيا ووزير الخارجية ليجون مبيلا مبيلا، قبل أن يتوجه في اليوم الموالي إلى فريتاون حيث استقبله رئيس سيراليون، يوليوس مادا بيو، والتقى بوزيرة الشؤون الخارجية نبيلة تونس.

وأمس الجمعة 26 مارس، شد صبري بوقادوم الرحال صوب غينيا حيث أجرى محادثات مع الرئيس ألفا كوندي ووزير الخارجية إبراهيما خليل كابا.

وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الزيارة تأتي في إطار “تنشيط التعاون الثنائي في مختلف المجالات”. ورغم أنه لم يتم التطرق لقضية الصحراء في البيانات الصحفية لوزارة الخارجية أو في تغريدات الوزير، الا أن الوكالة الرسمية الجزائرية قالت إن رئيسا الدبلوماسية في كوناكري ناقشا “التحديات المتعددة التي تواجه القارة الأفريقية، لا سيما فيما يتعلق بالسلام والأمن”.

يشار الى أن اللكاميرون وسيراليون تدعمان مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كحل واقعي ذو مصداقية لحل النزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، كما تؤيد السيراليون انضمام الرباط إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”.

أما غينيا، فقد افتتحت في يناير 2020، قنصلية لها بالداخلة، وهو ما أثار حفيظة الجزائر آنذاك التي شجبت “القرارات الانفرادية التي اتخذتها غينيا والغابون بفتح قنصليات في الصحراء الغربية والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تضفي الشرعية على احتلال هذه الأراضي أو التشكيك في حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.

زيارة صبري بوقدوم، إلى الدول الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، غينيا، وسيراليون، والكاميرون، لن تلوي على شيء، على اعتبار أن هذه البلدان تربطها بالمغرب علاقات استراتيجية كبيرة، وبالتالي يستحيل أن تغامر بهذه العلاقات المتسمة بمقاربة “رابح رابح” لترتمي في أحضان جبهة انفصالية وهمية، ونظام عسكري جزائري يعيش على فوهة انفجار اجتماعي وشيك.

زر الذهاب إلى الأعلى