النظام العسكري الجزائري يعترض على تعيين لويس أمادو مبعوثا أمميا جديدا للصحراء
الدار / خاص
في وقت يدفع فيه الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، تجاه تعيين مواطنه ووزير خارجية البرتغال السابق لويس أمادو، مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء خلفًا للرئيس الألماني هورست كولر الذي إستقال من منصبه قبل عامين، تبدي الجزائر اعتراضا على المقترح، وفقا لما أوردته صحيفة “الوطن” الناطقة بالفرنسية، و المقربة من الدوائر الأمنية في الجزائر.
وأشارت الصحيفة الى أن أنطونيو غوتيريش يواجه صعوبات في مسألة تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة للصحراء، يكون توافقيًا وقبل كل شيء محايد”، منتقدة لويس أمادو، بسبب تصريحاته المؤيدة لخطة الحكم الذاتي المغربي، و التي أدلى بها خلال زيارته للرباط.
ولدعم روايتها وموقفها اقتبست الصحيفة الجزائرية تصريحا سابقا لوزير الخارجية البرتغالي الأسبق الذي قال فيه: “نشجع كل المبادرات الهادفة إلى التغلب على حالة من الجمود فيما يتعلق بمشكلة كانت موجودة منذ فترة طويلة (…) المبادرة المغربية، التي نجدها إيجابية، تتماشى مع هذا المنظور.
وتساءلت صحيفة “الوطن الجزائرية” في إشارة مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: “لماذا يريد أنطونيو غوتيريش فرض مبعوث خاص يؤيد مبادرة الحكم الذاتي، وهو يعلم جيدًا أن مثل هذا الخيار سيرفضه الصحراويون بالتأكيد؟”
يشار الى أن السلطات الجزائرية سبق أن عبرت، عبر صحيفة “الوطن”، عن رفضها لترشيح رئيس الوزراء الروماني السابق، بيتر رومان، لمنصب مبعوث جديد للصحراء.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة الجزائرية، شهر دجنبر الماضي ، ان بيتر رومان”مؤيد للمغرب (…) ومقرب من المخزن”.
وسبق أن أقر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قبل أيام، بأنه ليس من السهل تعيين خليفة لهورست كولر، اذ أكد ستيفان دوجاريك ردًا على أحد الأسئلة: “نحن نواصل بحثنا على حد علمي، لكن هذا موقف معقد كان دائمًا من الصعب قليلاً العثور على الأشخاص المناسبين أو الشخص المناسب لهذا المنصب”.