سلايدرفن وثقافة

الاحتفاء بالتراث الثقافي والحضاري للمغرب في سيول

تم تسليط الضوء على التراث الثقافي العريق للمملكة في قلب العاصمة الكورية الجنوبية، بمناسبة معرض “كنوز البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا، المغرب” الذي ينظم بمشاركة السفارة المغربية في متحف الثقافات المتعددة بسيول.

وأقيم الحفل الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية، اليوم الجمعة، بحضور نخبة من الشخصيات، بينها أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى سيول، وممثلون عن وزارة الشؤون الخارجية الكورية، ومؤسسة كوريا – إفريقيا، وحكومة مدينة سيول، والمجتمع المدني، والصحافة المكتوبة والإعلام السمعي والبصري.

وذكر سفير المغرب لدى كوريا الجنوبية، السيد شفيق رشادي، في كلمة بهذه المناسبة، أن التعددية الثقافية المغربية والتنوع اللغوي والفني كان دائما حجر الزاوية في تفرد المملكة، مشيرا إلى أن غنى الإرث الحضاري للمغرب كان أيضا مصدر إلهام للعديد من الكتاب، وكتاب السيناريو، والفنانين من جميع أنحاء العالم.

كما أبرز الدبلوماسي المغربي خصوصية التراث الحساني غير المادي ومكونات ثقافته في المشهد التاريخي والثقافي للمملكة، فضلا عن دور مختلف الروافد التي شكلت الهوية المغربية المتعددة.

ومن جهته، قال مدير متحف الثقافات المتعددة، السيد كيم يون – تاي، إن هذا المعرض يسمح للضيوف خلال وقت الزيارة، بالتحرر من عبء الجائحة والسفر بين الكثبان والواحات لاكتشاف روعة الصحراء. ومن جانبها، أكدت ممثلة حكومة العاصمة سيول، السيدة جيونغ أون – يونغ، على أهمية هذه التظاهرة لتعريف الجمهور الكوري الواسع بخصوصيات الثقافة المغربية.

ويسلط هذا المعرض، الذي يقام من 26 مارس إلى 24 أبريل 2021، الضوء على إمكانات وتنوع جهات المغرب ويوفر للزوار الكوريين والأجانب فرصة فريدة للتعرف على مختلف مكونات الإرث الثقافي العريق للمملكة، واكتشاف جودة وجمالية منتجات الصناعة التقليدية المغربية. وتم إقامة منزل مغربي نموذجي داخل فضاء المتحف لإبراز تنوع روافد الثقافة والهوية المغربية.

وبهذه المناسبة، أقيم رواق عرض مزين بالألوان الوطنية مخصص لإبراز ثراء الأقاليم الصحراوية للمملكة، ويقدم للزوار مختلف أوجه التراث الثقافي والفني للأقاليم الجنوبية، ولمحة عن قيم الضيافة والكرم التي تميز الثقافة الصحراوية والحسانية.

كما تميز هذا الحدث بعرض العديد من مقاطع الفيديو التي تبرز ثراء الإرث الثقافي المغربي من طنجة إلى الكويرة، والإمكانات السياحية لمدينة الداخلة المغربية، فضلا عن المشاريع المهيكلة الكبرى في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن أجل الوصول إلى جمهور واسع في سياق جائحة “كوفيد-19″، قامت سفارة المغرب في سيول، بالتعاون مع الصحافة الرقمية الكورية الجنوبية ورواد ويب محليين، بتوفير تغطية افتراضية للمعرض وكذا جولة في بيت المغرب والرواق الصحراوي. كما ستعقب الحفل الرسمي حملة واسعة النطاق للرسائل الإلكترونية تشمل مقاطع فيديو ترويجية باللغة الكورية حول التنوع الثقافي للمملكة وغنى تراثها.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى