أخبار دوليةسلايدر

الحكومة الفرنسية تقرر الإبقاء على تنظيم الانتخابات المحلية في شهر يونيو وتأجيلها لأسبوع واحد

أعلن جان كاستكس، رئيس الوزراء الفرنسي مساء الثلاثاء تنظيم الانتخابات المحلية في 20 و27 يونيو المقبل أي بعد أسبوع واحد فقط من موعدها المقرر. فيما صادق على هذا القرار 443 نائبا في الجمعية الوطنية وعارضه 73. وبهذا، يكون كاستكس قد أنهى الجدل الذي شاب الطبقة السياسية الفرنسية حول جدوى تنظيم هذه الانتخابات من عدمه في ظل جائحة فيروس كورونا ووضع وبائي حرج.

وضع رئيس الوزراء الفرنسي الثلاثاء حدا للجدل الدائر حول الانتخابات المحلية بفرنسا بتحديد موعدها في 20 و27 يونيو المقبل، ما يعني تأجيلها لأسبوع فقط لأسباب تتعلق بالحالة الوبائية الحرجة التي تعرفها فرنسا جراء فيروس كورونا.

وقال جان كاستكس في خطاب أمام أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية مساء الثلاثاء “تأجيل تاريخ الانتخابات الجهوية بأسبوع واحد فقط سيسمح لنا في الحقيقة بمواصلة تقديم اللقاح ضد فيروس كورونا لـ2 مليون فرنسي إضافي. كما سيمنح للمرشحين أسبوعا إضافيا لمواصلة حملتهم الانتخابية”.

وصوت 443 نائبا لصالح قرار جان كاستكس وعارضه 73. أما حزب “فرنسا الأبية” الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون، فقد قرر عدم المشاركة في التصويت أصلا.

الإيجابيات والسلبيات قبل تحديد موعد الانتخابات المحلي

وازدادت في الآونة الأخيرة التساؤلات في صفوف الأحزاب السياسية حول ضرورة تنظيم الانتخابات المحلية أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى بحجة انتشار وباء كوفيد 19 وتباينت المواقف من حزب إلى أخر. لكن أمام الغموض الذي بدأ يشوب هذا الموعد السياسي الوطني.

وانتقد كاستكس بعض الأحزاب السياسية التي اتهمته خلال النقاش الذي جرى بالجمعية الوطنية بـ”العبث” بهذه الانتخابات. وقال ” هذا النقاش لا مجال له وغير مبرر. فلا يستحق وصف النواب الذين يعارضون تأجيل الانتخابات الجهوية بالمناهضين للديمقراطية أو لديهم حسابات سياسية خفية “. فيما أشار أنه كان من الضروري قياس الإيجابيات والسلبيات قبل اتخاذ القرار لا سيما في ظل انتشار وباء كوفيد19 ومخاطره على الناخبين وعلى الحملة الانتخابية بشكل عام.

شبح الانتخابات البلدية الماضية في الذهن

وفي نفس السياق، وضع رئيس الوزراء الفرنسي بعض الشروط التي يجب احترامها خلال الموعد الانتخابي. من بينها منع تنظيم اجتماعات ومهرجانات انتخابية في الشارع أو داخل القاعات واحترام إجراءات الوقاية الصحية التي حددها المجلس العلمي الفرنسي.

ووعد كاستكس بـ”تسهيل التصويت بالوكالة” خلال يوم الاقتراع فضلا عن وضع برتوكول صحي صارم داخل وقرب مراكز التصويت للحيلولة دون انتشار وباء كوفيد 19 بين الناخبين.

كما سيتوجب أيضا لمنظمي عملية التصويت (رؤساء المراكز ومساعديه) إما الاستفادة من التلقيح ضد وباء فيروس كورونا أو على الأقل تقديم دليل بأنهم لا يشكون من الوباء. ودعا كاستكس البلديات إلى تقديم لائحة أسماء أولئك الذين سيسهرون على الانتخابات لكي يستفيدوا من اللقاح بسهولة في حال أرادوا ذلك.

وإلى ذلك، أعرب كرستيان جاكوب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الجمهوريون” عن خوفه أن تكون “المشاركة ضئيلة” في هذه الانتخابات بعد قرار تأجيل موعدها بأسبوع واحد. أما باتريك منيولا، رئيس كتلة “الحركة الديمقراطية” التي يتزعمها فرانسوا بيرو، فلقد دعا إلى “تأجيلها خوفا من انتشار كوفيد 19 بقوة خلال هذا الموعد”.

وجدير بالذكر أن فرنسا عرفت جدلا مماثلا خلال الانتخابات البلدية التي نظمت في 15 و22 مارس 2020. فرغم مطالب بعض المرشحين والمتخصصين في مجال الصحة بتأجيلها لأسباب صحية، إلا أن حكومة إدوار فيليب رفضت أنداك هذا المطلب، الأمر الذي أدى إلى تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في صفوف الناخبين والمنظمين

المصدر: الدارأف ب

زر الذهاب إلى الأعلى