الأحرار: مهاجمة “قفف رمضان” صيحة في واد وإرهاب فكري وابتزاز سياسي

الدار / خاص

أكد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “أطرافا سياسية تركت كل اكراهات المغرب، ومشاغل المواطنين المغاربة، لتنبري في محاولة بئيسة للضرب في قيم الاحسان الاصيلة التي جبل عليها المغاربة و دأبوا على ممارستها كل حسب موقعه وامكانياته”.

وأعرب الحزب في بيان له عقب انعقاد اجتماع لمكتبه السياسي يوم أمس السبت، برئاسة عزيز أخنوش عبر تقنية المحادثة المصورة، تدارس خلاله جملة من القضايا السياسية والتنظيمية، عن استغرابه لتوقيت هذا الردة غير المبررة لاسيما في هذه الظرفية التي بينت حاجة المواطنين لمزيد من التضامن والتآزر، بالنظر لما لمثل هذه الهفوات من تأثير سلبي على اسس العمل الاحساني ببلادنا وعلى قيم ومبادئ المغاربة المبنية على التعاون والتضامن”.

ووجه الحزب تحياته لكل فاعلي الخير من اشخاص و هيئات وجمعيات مدنية وقفوا الى جانب المواطنين في ازمتهم، كما عبر عن اعتزازه، وافتخاره بالرصيد الانساني اللامادي للمغاربة المبني على قيم الجود و البدل و العطاء”، مؤكدا أنه ” لا يمكن ان يسمح لأي كان ان يمارس الابتزاز و الإرهاب الفكري أو ان يقدم له الدروس لأن تاريخه السياسي الناصع البياض لم يسجل قط ان سخر فيه الجانب الجمعوي، او جمع بينه وبين الجانب السياسي، لخدمة اجندات سياسوية. وبهده المناسبة يذكر من ألِفَ على استعمال المال العام في حملات للتسويق لحزبه او لتلميع صورته، ان مثل هده الاساليب الدنيئة لم تعد تنطلي على احد”.

وأوضح حزب التجمع الوطني للأحرار في بلاغه أن ” محاولة الركوب على قضايا من قبيل الاحسان لربح تعاطف كاذب او لشيطنة طرف سياسي دون غيره، لا تعدو ان تكون صيحة في واد، لأن الوطن اليوم يحتاج اكثر من اي وقت مضى الى افكار وبرامج سياسية طموحة تساير الأوراش الملكية الكبرى كورش الحماية الاجتماعية لتعزيز التمكين الاجتماعي للمواطنين عوض البحث عن مبررات واهية لتبرير الفشل في القيام بواجب الاقتراح والترافع”.

من جهة أخرى، أن “ورش الحماية الاجتماعية الذي أشرف عليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يعتبر ثورة اجتماعية، و  لبنة أولى في مسار بناء عقد اجتماعي جديد يؤسس لمغرب التمكين و لعدالة اجتماعية حقيقية، ويعزز فرص الإنصاف والمساواة بين كل مكونات المجتمع، ويضع المغرب ضمن مصاف دول الرعاية الاجتماعية، كما يضع الإنسان المغربي في مقدمة وأولويات السياسات العمومية المستشرفة للمستقبل، فإنه يدعو إلى صيانة هذا الورش الهيكلي و العمل على تنفيذه بكل ما يلزم من الجرأة والفعالية و النجاعة”.

كما اغتنم  المكتب السياسي لحزب “الحمامة” عيد الشغل، ليتقدم بتهانيه لكل الطبقة الشغيلة متمنيا لها تحقيق المزيد من المكتسبات. كما يحيي عاليا نضالات الحركة النقابية ببلادنا ومساهمتها الكبيرة في كل المحطات الوطنية كشريك أساسي في مسيرة البناء التي انخرطت فيها بلادنا”.

وارتباطا بما باث يعرف بقضية زعيم الكيان الوهمي الذي انتحل صفة مغايرة لتمويه العدالة و للدخول الى التراب الاسباني قصد الاستشفاء، نوه المكتب السياسي بالموقف الحازم للمملكة المغربية في رفضها كل محاولات الافلات من العقاب التي دأب عليها زعيم الكيان الوهمي، داعيا الى ضرورة تقديمه للمحاكمة، كونه أقل مبدأ من مبادئ و مرتكزات العدالة الكونية”.

وفي هذا الاطار ندد المكتب السياسي بالجرائم ضد الانسانية التي اقترفها قياديو ما يسمى بالجبهة، مؤكدا على حقوق ضحاياها الثابتة التي لا يطالها التقادم، داعيا كل الضمائر الحية الى تيسير السبل و بذل الجهود حتى يأخذ مسار العدالة مجراه الطبيعي.

و في هذا الصدد، يدعو الحزب كل القوى الحية الى ممارسة واجبها في فضح كل الجرائم ضد الانسانية التي اقترفها قادة الكيان الوهمي على امتداد أربعة عقود.

و قدم محمد بوسعيد خلال هذا الاجتماع، عرضا يتعلق بالبرنامج التواصلي مسار المدن، تناول فيه حصيلة الإعلان عن مخرجات هذه العملية التواصلية غير المسبوقة، حيث تم التواصل مع المشاركين في هذا البرنامج الوطني المنتمين لسبعة وثلاثين مدينة.

وبعد أن نوه  المكتب السياسي بعمل المنسقين الجهويين والاقليمين وكل الهيئات الموازية في سبيل إنجاح هذا البرنامج، جدد دعوته لهم الى الانخراط أكثر مستقبلا لإستكمال المدن المتبقية و الإعلان عن اخراج كتاب تركيبي يضم كل خلاصات المدن.

وعلاقة بالمادة 21 من النظام الأساسي والمادتين 17 و18 من النظام الداخلي للحزب، تقرر تعيين كل من، عبد الرحمان مجدوبي منسقا بإقليم جرادة؛ محمد جمال الدين منسقا بإقليم فجيج؛ صالح حنين منسقا بإقليم الفقيه بن صالح؛ يوسف شيري منسقا بإقليم ورزازات.