“الإيسيسكو” و”رابطة العلماء” تُصدران أوّل موسوعة في العالم الإسلامي لتفكيك خطاب التّطرّف
الدار / خاص
أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الايسيسكو”، في شخص مديرها العام، سالم بن محمد المالك، عن صدور الجزء الأول من موسوعة تفكيك خطاب التطرف، بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، لتكون هاديا للشباب في العالم الإسلامي وخارجه.
و تتغيّا هذه الموسوعة الجديدة، التّمنيع الذاتي، و التحصين الفكري من خطاب التطرف، والتي تندرج في إطار تفعيل بنود الاتفاقية المتعددة الأبعاد، التي تم توقيعها مطلع شهر مارس 2020، مع الرابطة المحمدية للعلماء، والتي تروم تحقيق “وظيفيّة أكبر للبحوث العلميّة في مجالات العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة”، و”هندسة ما يلزم من الأنشطة والتّطبيقات لـ”تمنيع” الشّباب ضدّ التّطرّف والإرهاب”.
ويروم برنامج التعاون المشترك للسنوات 2020 – 2022 بين المؤسستين، تحصين الشباب من مختلف أضرب خطاب الغلو والتطرف، وكذا إعداد أدلة توجيهية، وتنظيم برامج تأهيلية ودورات تكوينية، وإلقاء محاضرات تثقيفية، ودعم برنامج التشبيك البحثي بين الجامعات في مجال العلوم الإنسانية.
كما تتوخى هذه الاتفاقية غايتين رئيستين؛ أولهما السعي نحو مزيد من الوظيفية في مجالات البحث العلمي داخل الجامعات التي تحتضن أبحاث الدكتوراه والماستر في مجالات العلوم الإسلامية بشكل خاص، والعلوم الإنسانية والاجتماعية بشكل عام، فيما تتمثل الغاية الثانية في السعي المشترك إلى بلورة نظم تستهدف تمنيع الشباب واليافعين والأطفال من كل جراثيم التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية في العالم الإسلامي، وذلك من خلال برامج بحثية وهندسة أنشطة علمية تتسم بالاستدامة، وكذا عبر بلورة مضامين رقمية تستهدف هذه الفئات بغية تمنيعها من خطاب التطرف.
وتستمد هذه الاتفاقية أهميتها في كونها تروم “تحصين الشباب من الغلو والتطرف من خلال إعداد أدلة توجيهية وتحفيز البحث في المجالات ذات الصلة خدمة للمجتمع الإسلامي وشبابه، بالنظر الى التجربة التي راكمتها الرابطة المحمدية للعلماء في هذا الصدد، عبر مراكزها البحثية، ووحداتها المتخصصة في النشء والطفولة والشباب، وعملها في مجال “الاشتباك المضموني” مع خطابات المفاصلة والعنف والكراهية والتطرف.
يشار الى أن “الايسيسكو” والرابطة المحمدية للعلماء، اتفقتا على إقامة شراكة استراتيجية في المجالات التربوية والإعلامية والثقافية، وذلك خلال لقاء سابق بالرباط، جمع أحمد عبادي، و سالم بن محمد المالك.
كما شكل اللقاء، أيضا، فرصة للتأكيد على أهمية الشراكة بين الرابطة و”الايسيسكو”، في مجال نشر القيم النبيلة للإسلام، واحترام مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز التعايش الإنساني، وإيلاء المزيد من الاهتمام للشباب وحمايتهم من مخاطر خطابات التطرف، على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي.