الحزب الشعبي الاسباني يطالب باستقالة وزيرة الخارجية ويصف فترتها بـ”الكارثية”
الدار / خاص
طالب الأمين العام للحزب الشعبي الاسباني، “تيودورو غارسيا إيجيا”، اليوم الأربعاء، باستقالة “فورية” لوزيرة الشؤون الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، بعد إدارتها “الكارثية” للأزمة الدبلوماسية مع المغرب، على حد تعبيره.
وقال غارسيا إيجيا: “أعتقد أن وزيرة الخارجية يجب أن تستقيل على الفور. وأعتقد أن ذلك تسبب في أزمة دبلوماسية من الدرجة الأولى، وقد أظهرت الحكومة أنها ليس لها أي وزن في السياسة الخارجية”.
وأبرز الأمين العام للحزب بابلو كاسادو، أن رحيل غالي تم “مرة أخرى بطريقة غامضة”، مؤكدا على ضرورة استقالة وزيرة الخارجية “بسبب الإدارة الكارثية لهذا الأمر”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن حكومة بيدرو سانشيز قد تعاملت مع الوضع “بشكل سيء للغاية” لأنها “لم تتحدث بطريقة شفافة” حول دخول وخروج غالي ولم تقدم “بوضوح المشكلة الحقيقية”.
وكان زعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، إبراهيم غالي، قد أقفل عائدا، مساء أمس الثلاثاء، الى الجزائر على متن طائرة مدنية من مطار بامبلونا” في شمال البلاد، بعد إخطار السلطات المغربية، التي تلح على أن الأزمة الحالية تتجاوز دخول او خروج غالي من اسبانيا.
يشار إلى أن المحكمة الوطنية الإسبانية؛ استمعت، أمس الثلاثاء، إلى غالي في شكوتين، قدمتا ضده في ملفي “تعذيب” وارتكاب “إبادة جماعية”، ولم يتخذ القاضي الإسباني أي إجراء بحقه تاركا له حرية مغادرة إسبانيا بعدما تسبب وجوده فيها بأزمة بين الرباط ومدريد.
وأدخل زعيم عصابات البوليساريو، في أبريل الماضي، إلى المستشفى في لوغرونيو بسبب مضاعفات جراء إصابته بكوفيد-19، وأدلى بشهادته عبر الفيديو من مستشفى هذه المدينة الواقعة في شمال إسبانيا لأحد قضاة المحكمة الوطنية العليا في مدريد.
وإثر هذه الجلسة المغلقة، لم يتخذ القاضي في قراره، أي إجراء رادع بحقه معتبرا أن “لا خطر ظاهرا من عملية الفرار”.
وذكرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية أن زعيم بوليساريو وصل إلى إسبانيا فيما كانت “حياته بخطر” بسرية تامة، وبهوية مزورة، في 18 أبريل، على متن طائرة طبية وضعتها في تصرفه الرئاسة الجزائرية حاملا “جواز سفر دبلوماسي”.
وأدخل بعد ذلك إلى المستشفى في لوغرونيو تحت اسم مستعار “لأسباب أمنية” ما دفع القاضي إلى إيفاد عناصر من الشرطة مطلع ماي إلى المكان للتحقق من هويته وإبلاغه بالاستدعاء.