تفاصيل جديدة عن ليلة تهريب غالي من اسبانيا بتواطؤ اسباني جزائري
الدار / خاص
قال منتدى دعم مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، ان “اسبانيا تخلصت من الجمرة المشتعلة بسرعة قبل الاشتعال، حيث خرج ابراهيم غالي في نفس يوم مثوله أمام القاضي، دون أن تفي إسبانيا بوعدها بمكوثه إلى حين تعافيه، لتتواطأ على فضيحة دعمه من خلال القضاء الإسباني.
وكشف المنتدى في بيان له أن “إبراهيم غالي غادر إسبانيا على متن طائرة فرنسية تابعة لشركة Airlec استأجرتها الجزائر لنقل موظفها، وهي طائرة مدنية بخصائص طبية، من طراز هوكر بيتشكرافت 1000 مزودة بمعدات طبية معقدة.
وأشار المصدر ذاته الى أنه تم نقل ابراهيم غالي من المستشفى على متن سيارة إسعاف طبية إلى المطار، والتحق به مرافقوه على متن سيارة أجرة بيضاء، واقلعت طائرة غالي على الساعة 01:40 دقيقة.
من جهة أخرى، تساءل منتدى “فورساتين” ما ان كان صراع القيادة على خلافة غالي سيستمر ويتفاقم، أم سيتوقف بعودته، وكيف تلقت القيادة وساكنة المخيمات خبر رجوعه الى الجزائر ؟؟، مؤكدا أن “إعفاء غالي من المتابعة القضائية رغم ما يحمل من تواطؤ اسباني، وسقوط مدو للعدالة، وتورط القضاء في خدمة الأهداف السياسية على حساب العدالة الانسانية ونصرة المظلومين.
وأفاد المنتدى أن “مؤسسات جبهة “البوليساريو” الانفصالية، وجهت الساكنة عبر طرقها التجييشية ومجموعاتها التأطيرية، الى تعميم خبر استقبال ابراهيم غالي شعبيا، وحثهم على المشاركة بكثافة وإظهار الأمر بصورة عفوية، تدل على التلاحم، واستغلال الأمر قد الممكن، لتجاوز الأعطاب التي خلفتها الأشهر الأخيرة.
أما على المستوى الرسمي، يضيف المصدر ذاته، فقد خرجت رئاسة البوليساريو ببيان رسمي حول استدعاء ابراهيم غالي أمام القضاء، وعممت البيان حتى قبل خروج قرار القاضي، وهو ما يفهم منه أن جبهة البوليساريو كانت على علم بمخرجات القرار قبل صدوره، ويثبت ذلك بالدليل وجود مؤامرة إسبانية جزائرية، كل شيء فيها معد ومخطط له، وما بيان رئاسة البوليساريو الا جزء بسيط من تفاصيل الفضيحة.
واعتبر منتدى “فورساتين” أن صدور البيان باسم الرئاسة، والرئيس مريض وماثل أمام القضاء، يحيل على الصراع بين القيادة، وهو الصراع الذي استفحل بمرض غالي، ونقله الى اسبانيا، واتخذ أبعادا خطيرة بدخول ابراهيم غالي في دوامة المتابعة القضائية .
وأشار ذات المصدر أن بعض القيادات كانت تمني النفس باستحالة عودة ابراهيم غالي، بسبب المرض الذي قد يرديه ميتا كما فعل ببعض رفاقه، أو بسبب المتابعة التي لم يكن من الممكن خروجه منها بسبب حجم الملفات التي توبع بها، لولا التواطء المفضوح للقضاء مع الحكومة الاسبانية.
وتابع: “يعود ابراهيم غالي الى الجزائر الليلة، ويطلق رصاصة الرحمة على تحالفات وتطلعات غذاها غيابه، وينهي جدلا حول من يخلفه، الجدل الذي زكى أطماع أجنحة القيادة، وتصارعت فيما بينها بشتى الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، في سبيل خلافة ابراهيم غالي.
وأضاف منتدى “فورساتين” أن ابراهيم غالي، يعود والصدمة بادية على رفاقه من القيادةـ، ممن خانوه بمجرد علمهم بوجوده في اسبانيا للعلاج، وحاكوا المؤامرات لابعاده، وعززوا صفوفهم، وخلقوا التكتلات للظفر بخلافته، فاستفرد كل منهم بالقطاع الذي يديره، حتى صارت جبهة البوليساريو مجموعة من الجبهات المتناحرة”.
وخلص المنتدى الى أن “مشاعر الفرحة بعودة غالي، لن تشمل سوى عائلته، أما الساكنة فمجبرة على الفرح شاءت أم أبت، وأما القيادة فقد اعتادت النفاق، ولا بد أنها ستنتظر وصول ابراهيم غالي الى حين دخوله المخيمات لتفرح أو تظهر الفرح المغلف، أما اليوم والى حين وصوله ورؤيته مباشرة، فهي ستدعي الفرح، وستسعى باحتشام لإبداء الرضى الذي لا يعكس جوهره، بينما تمني النفس بأن يحدث ما يمنع دخوله المخيمات، حتى يكون لها نصيب من الغلة ومن المناصب التي يتمتع بها جناح ابراهيم غالي ولو إلى حين”.