أخبار دوليةسلايدر

سخرية من غرائب الانتخابات الجزائرية و 23 ألف مرشح

الدار- خاص

خصصت حلقة، أمس الخميس، من برنامج “شو جو” الساخر على قناة “العربي”، لمقدمه المصري، يوسف حسين، لموضوع الانتخابات التشريعية ليوم 12 يونيو الجاري، التي دعا إليها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بعد حل البرلمان.

واعتبر مقدم البرنامج الساخر أن ” المثير للسخرية، و الاستغراب، هو كون أكثر من 23 ألف مرشح يتنافسون على 407 مقاعد نيابية، أي 56 مرشح يتنافسون على مقعد واحد.، وهو ما عزاه “جو شو” إلى الحماس الزائد والمفرط من بعض الجزائريين لدخول البرلمان.

وأشار مقدم البرنامج الى أن الشعب الجزائري مقبل على قراءة تاريخية لـ56 برنامج انتخابي حتى يتمكنوا من اختيار من سيمثلهم في الانتخابات، وهو ما سيلزم كل ناخب بقراءة 280 ورقة انتخابية اذ افترضنا أن كل برنامج انتخابي مكون من 5 ورقات فقط، ونحن نتكلم على 24.5 مليون ناخب جزائري، أي 7 ملايير ورقة، أي 530 ألف طن ورقة، أي 700 ألف شجرة.

وقام يوسف حسين برصد عدد من الهفوات و الوعود الزائفة المثيرة للضحك والسخرية في برنامج الأحزاب السياسية الجزائرية، ليخلص الى أن الشعب الجزائري مل وكل من هذه الوعود.

ومن نوادر الانتخابات التشريعية الجزائرية، بحسب المذيع المصري، هو أن النظام العسكري الجزائري سمح بترشح عدد كبير من المرشحين، رغم أن عدد الجزائريين يصل إلى ثلاثون مليون نسمة، في الوقت الذي بلغ عدد المرشحين لبرلمان مصر 4000 مرشحا رغم أن تعداد سكان “أرض الكنانة” يبلغ 100 مليون نسمة!!!

واعتبر يوسف حسين أن ” البرامج الانتخابية واهية وان المرشحين انصرفوا لـ”تبجيل” أرقام لوائحهم التي منحت لهم بناء على قرعة بدلا من المرافعة حول برامج وأهداف قابلة للتنزيل على أرض الواقع بعد الظفر بالاستحقاقات التشريعية، مستعرضا في هذا الصدد بعض نوادر المرشحين للانتخابات الحبلى بالتناقضات الصارخة.

وتطرق برنامج “جو شو” لنادرة أحد المرشحين الجزائريين عن حزب “جبهة المستقبل” والذي لم يخجل وهو يكشف هزالة طينة المرشحين للتقرير في مصير الجزائريين، حينما قال “إن ما نعد به الجزائريين هو أننا لا نعدهم بشيء”، وعلى أحد المرشحين الذي ارتأى “استقطاب” الجميلات والحِسان، على حد تعبيره لأجل الظفر بالانتخابات، وقد وصفهن المرشح بالفم “المليان” بـ”الفريز الأصلي وليس الفريز اللي يروح لجنوب إفريقيا”.

وينظر الشعب الجزائري للانتخابات المقبلة بعين الريبة والشك على اعتبار أنها لن تغير من واقعه شيئا، كما أنها لن تقود الى اسقاط النظام العسكري الفاسد، كما يطالب بذلك الشعب.

ويعتبر غالبية الجزائريين أن هذه الانتخابات التشريعية مجرد محاولات من النظام الحالي للالتفاف على المطالب المشروعة للشعب الجزائري، الذي يطالب بإسقاط نظام العسكر، و التأسيس لدولة مدنية ديمقراطية تسود فيها الكرامة والعزة والتوزيع العادل للثروات.

زر الذهاب إلى الأعلى