أخبار الدارسلايدر

قيادي يكشف البيت الداخلي للعدل والإحسان: هيمنة تيار سياسي واحد على مفاصل الجماعة و تآكل داخلي

الدار- خاص

دعا مبارك الموساوي وهو أحد قيادي جماعة العدل والإحسان المحظورة، بمراكش، أعضاء الجماعة الى الوضوح بعد أن مر، على حد تعبيره، ” حوالي عقد من الزمن على رحيل المرشد العام للجماعة، عبد السلام ياسين.

ونبه الموساوي في تدوينة مطولة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، الى خطورة ما ستؤول اليه الأمور، اذا لم تستدر وتعاد الأمور الى نصابها فيما أسماه ب”عملية البناء” بعد حوالي عقدين من رحيل عبد السلام ياسين”، متحدثا في هذا الصدد عن ” جرح القطاع النسائي، وعن ضياع القطاع الطلابي، وعن شلل القطاع النقابي وعن استراتيجية التغيير القانوني والمؤسساتي التي اعتمدها بعض الأخوة في فرض هينة تيار واحد على مفاصل التنظيم والحركة”.

وفي هذا الصدد، اعتبر القيادي بجماعة العدل والإحسان، أن “الوضع القائم داخل الجماعة هو ثمرة مسيرة من التحولات الهادئة في بنيتها هيكليا وقانونيا التي أدت إلى بعثرة القوة الجامعة من خلال تقويض العمق التربوي والرفع من منسوب المعنى التنظيمي والسياسي في حركة الجماعة وبعثرة قوة الفكر والمعرفة”.

ودعا الى إعادة النظر جذريا في ما سمي بالبناء الجديد نظرا لإثاره التربوية والتنظيمية؛ اي السلوكية، اذ قوض بشكل رهيب العمق السلوكي في حركة الجماعة ورفع من درجة هيمنة التنظيمي والسياسي عليها”، مؤكدا أنه ” ومع مرور الزمن صارت هذه الغلبة هي مصدر صناعة الرأي والفهم لدى عموم الإخوان والأخوات من خلال استراتيجية التقديم الإعلامي للمضمون وللرجال، حيث تتجلى في القبضة الإعلامية الصارمة والتحكم في منهجية العرض وتقديم الرجال والرأي للرأي العام الداخلي والخارجي”.

كما طالب مبارك الموساوي بإعادة بناء الهيكلة داخل جماعة العدل والاحسان بعملية انتخابية كبرى شاملة تجسد، على حد تعبيره، ” ارادة كل المؤمنين والمؤمنات في الفهم وفي الرأي وفي القيادة”، بغية أن تتخلص وفقا لقلوة “الجماعة من هيمنة تيار واحد في الفهم والحركة”.

وختم تدوينة قائلا :” اننا اقدر على الاستجابة لنداءاتنا الذاتية العميقة قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى