أخبار الدارسلايدر

اتهامات للإعلام واليمين الاسباني المتطرف بالتسبب في قتل المغربي يونس

الدار- خاص

على خلفية مقتل المواطن المغربي يونس بلال، على يد شخص إسباني أطلق عليه النار وسط مقهى في مدينة مورسيا لدوافع عنصرية يوم 13 يونيو الجاري، أكدت “جمعية العمال المهاجرين المغاربة” أن “الحملات الممنهجة” التي استهدفت المهاجرين المغاربة عززت موجة الكراهية ضدهم وجعلتها أكثر وحشية”.

وأوضحت الجمعية في بلاغ صادر عنها، أن  ” مقتل المواطن المغربي البالغ من العمر 39 سنة في منطقة “ماثارون” كانت تقف وراءه دوافع عنصرية وعداء مرضي للإسلام “الإسلاموفوبيا”.

واستنكرت الجمعية المذكورة في هذا الصدد، ما وصفته بـ “الحملات الوقحة وعمليات التلاعب التي تقوم بها مجموعات اليمين المتطرف الإسباني عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد المغرب والمغاربة”، مبرزة أن ”  ما جرى يمثل حلقة أخرى من حلقات الوحشية العنصرية ضد المغرب والمغاربة، التي تغذيها حملة ممنهجة تنفذها وسائل الإعلام الإسبانية الرئيسية وشبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب”.

واعتبرت أن ” هذه الحملة قائمة على الأحكام الجاهزة والقوالب النمطية التي عفا عنها الزمن”، مؤكدة كذلك أن ” الموجة المتكررة من رهاب المغاربة “الموروفوبيا” ترتكز على ما تروجه بعض الفضاءات الاجتماعية من عنصرية وكراهية للأجانب استنادا إلى أكاذيب وفبركات وصور نمطية وذلك من أجل الحصول على مكاسب سياسية ومتابعات إعلامية بما يلحق الضرر بقيم التعايش”.

وأشارت الجمعية في بلاغها الى أن ” الجماعات المثيرة للكراهية تعاني من نقص في قدراتها الفكرية ولا تتوفر على الموهبة اللازمة لاقتراح الحلول والتطلع للمستقبل والمساهمة في بناء مجتمع متعايش وعادل ومفيد للجميع”، مشددة على أن ” تُحسن التمييز بين أولئك الذين يريدون زرع بذور الكراهية وبين الأغلبية العظمى من المواطنين الإسبان الذين يفضلون التعايش على أساس الاحترام المتبادل”.

وبغية قطع دابر هذه الحملات الممنهجة، دعت “جمعية العمال المهاجرين المغاربة” بعض القوى السياسية،  وبعض وسائل الإعلام إلى التوقف عن استغلال الوضع الحالي لتغذية كراهية الأجانب وتخويف الإسبان من التنوع العرقي والديني”، مشيرة الى  أن الخطابات التي تروجها تؤدي إلى الخوف وانعدام الثقة وتفرز مشاعر سلبية تتحول إلى أعمال عنف”.

وخلفت الطريقة البشعة التي قتل بها الشاب المغربي، لغطا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، دفعت نشطاء الى اطلاق حملة “كلنا يونس” للمطالبة بإحقاق الحق، وتنزيل أقصى العقوبات بالجاني، البالغ من العمر 52 عاما، والذي وجه  ثلاث رصاصات لصدر المغربي، في إحدى المقاهي في “بويرتو دي مازارون” (مورسيا)، حيث تم نقله إلى المستشفى لإسعافه لكنه فارق الحياة متأثرا بالإصابة.

زر الذهاب إلى الأعلى