أخبار الدارسلايدر

إسبانيا.. فتح تحقيق في تعنيف قوات الأمن والجيش لمغاربة بسبتة المغربية المحتلة

الدار- خاص

لازالت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا تفضي بأخبار جديدة، آخرها أن إرسال قوات العسكر إلى سبتة المغربية المحتلة، للتعامل مع تدفق آلاف المغاربة عليها، لم يحظى بإجماع في إسبانيا وأماكن أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة “الكونفيدونسيال ديجيتال”.

وأشارت الصحيفة الى أن ” تدخل العسكر الاسباني ضد المغاربة، بل وتعنيف مواطنين، تعرض لانتقادات خاصة من قبل منظمة العفو الدولية “أمنيستي”، كما امرت من جهتها، النيابة العامة المسؤولة عن حماية القاصرين في مدريد، عقب تقديم ثلاث شكاوى، بفتح تحقيق لتحديد هوية الجنود المسؤولين عن طرد أطفال مغاربة، فيما نددت جمعيات العسكرية بذلك، مطالبة بضمانات قانونية قبل إلزام نفسها بعمليات جديدة في المستقبل.

هذا الغضب المعبر عنه من طرف أطراف متعددة في اسبانيا، تؤكد الصحيفة الاسبانية، تم أخذه على محمل الجد من قبل هيئة الأركان العامة للجيش الإسباني، والتي أعدت للتو تقريرًا يوضح بالتفصيل الإجراءات التي تتطلب نشر القوات في إسبانيا وخارجها.

وتؤكد الوثيقة أنه “من الضروري تحليل الإطار القانوني الذي يجب أن يقوم عليه توظيف القوات المسلحة وأعمالها، والذي يسهل تخطيط وتنفيذ جميع أنواع العمليات”، مبرزا أنه من الضروري مراعاة الإطار القانوني المحدد مسبقًا من أجل ضمان التغطية القانونية للقوة”.

وكانت منظمة العفو الدولية “أمنستي” قد انتقدت بشدة تدخل أفراد قوات الأمن والجيش في سبتة المحتلة وممارسة العنف ضد المهاجرين المغاربة، بمن فيهم المراهقون؛ بل وألقوا ببعضهم في البحر بعد محاولتهم الدخول إلى اثغر، مطالبة إسبانيا بفتح تحقيق في الموضوع.

وفي هذا الصدد، أكدت فرجينيا ألفاريز، المسؤولة بالمنظمة الدولية سالفة الذكر، على أنه “لا يمكننا قبول قيام القوات الإسبانية بضرب الناس، بمن فيهم المراهقون. على الرغم من أن مسؤولي الحدود قدموا مساعدة طارئة، فإن الانتهاكات لا تطاق. يجب على السلطات الإسبانية فتح تحقيق شامل وضمان المساءلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى