أخبار الدارسلايدر

جزائريو الخارج غاضبون من تبون ومغاربة العالم يشيدون بالعناية الملكية الموصولة

الدار- خاص

كانت الإجراءات المتعلقة بإعادة فتح الحدود الجوية الجزائرية، ابتداء من  بداية يونيو الجاري، كافية لإظهار حجم الاستياء والتذمر الذي عبرت عنه الجاليات الجزائرية في الخارج تجاه النظام العسكري الجزائري، و التي وصفت شروط الحكومة الجزائرية “بالتعجيزية”.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية، أعرب جزائريون، عن رفضهم للإجراءات والشروط الصارمة التي فرضتها السلطات الجزائرية والتي يسري مفعولها على العائدين إلى البلاد اعتبارا من الثلاثاء فاتح يونيو الجاري.

رحلات جوية مكلفة و “فقاعات” إعلامية

واعتبرت الجالية الجزائرية في أمريكا، وعدد من البلدان الأوربية، الإجراءات الحكومية  “تلاعبا ومناورة للاستهلاك الإعلامي”، مؤكدة أن  التكلفة الباهظة للرحلات الجوية ستمنع الجزائريين في المهجر من زيارة البلاد في هذا الصيف.

واعتبر عدد من أفراد الجالية الجزائرية في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إجراءات الحكومة الجزائرية الخاصة بتسهيل دخولهم الى أرض الوطن، فقاعات للتغطية عن فشل الحكومة في إدارة أزمة جائحة كورونا، وهو ما يعكس عقلية النظام البعيدة عن اهتمامات ومشاكل الشعب”، على حد تعبيرهم.

جزائريون يشيدون بالملك محمد السادس

مقابل الغضب الذي واجهت به الجالية الجزائرية بالخارج، استخفاف حكومة بلادها تجاه انشغالاتهم، أشاد جزائريون في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاتة الملك محمد السادس، مطالبين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإعتماد نموذج المبادرة لتسهيل عودة المهاجربن إلى البلاد.

وجاءت تدوينات عدد من أفراد الجالية الجزائرية، على مواقع التواصل الإجتماعي، حبلى بالغضب على الرئيس الجزائري متسائلين عما ينقص حكام الجزائر لنهج نفس الخطوة في حق الجزائريين في الخارج، حيث علق أحدهم قائلا: “الرجاء من السلطات الجزائرية الرد على العدوان المغربي بتخفيض أسعار تذاكر الطيران للجالية.. آيا ورونا شطارتكم يا عصابة”، وزاد آخر “عندما ترى تذكرة طائرة إلى المغرب بـ150 أورو وتذكرة إلى الجزائر بـ500 أورو، تعلم أن العصابة ما زالت في الحكم”.

وفي تعليق آخر، قال أحدهم: “يعيش الملك إذا قالوها تجي معاهم ربي وكيل حكومة الهم حرقونا يحرق قلوبهم”، وأضافت أخرى “أنا جزائرية ونقول يحيا الملك واش نقول ليك يا تبون حسبي الله ونعم الوكيل فيك يسود سعدك إن شاء الله يا ظالم”.

ويولي جلالة الملك محمد السادس، عناية موصولة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث أعطى تعليماته السامية، و  أوامره المطاعة الى كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين على مستوى النقل البحري.

وركزت التعليمات الملكية على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كورونا.

مغاربة الخارج…شكرا جلالة الملك على عنايتك

مقابل السخط الذي واجه به أفراد الجالية الجزائرية حكومة بلادهم، أعرب عدد من الفاعلين الجمعويين وأفراد الجالية المغربية المقيمين في عدد من بلدان المهجر، عن اشادتهم  بالتعليمات الملكية السامية القاضية بتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن بأثمنة مناسبة وبالعناية الدائمة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لرعاياه بالخارج.

وأكد  هؤلاء الفاعلين من أبناء الجالية المقيمين بديار المهجر، أن هذه المبادرة المولوية تعكس التلاحم الدائم لجلالة الملك محمد السادس مع أفراد الجالية المغربية بالخارج والمواكبة المستمرة لقضاياها، وحرصه على الإنصات لانشغالاتهم ومشاكلهم.

وفي هذا الصدد، قال المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا ياسين بلقاسم، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء،  “إننا نفتخر ونشيد بالعناية الكريمة الدائمة التي يوليها صاحب الجلالة لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج وحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم”.

زر الذهاب إلى الأعلى