أخبار الدارسلايدر

تعاقب الأجيال في حزب “الأحرار”.. أخنوش يراهن على الطلبة والشباب لبناء مغرب المستقبل

الدار- تحليل

بخلاف التهميش الذي يعاني منه الشباب في بعض الأحزاب السياسية، وضع حزب التجمع الوطني للأحرار منذ انتخاب عزيز أخنوش لقيادة حزب “الحمامة”، الشباب في قلب الرؤية التي وضعها الحزب للنهوض بالفعل السياسي، و تشجيع المواطنين على الانخراط في الحياة السياسية، واستعادة ثقتهم في الأحزاب كمؤسسات وساطة لا محيد عنها في البناء الديمقراطي ببلادنا.

هذا التوجه تعزز أمس الاثنين بالرباط، خلال الاجتماع الذي عقده عزيز أخنوش مع الفيدرالية الوطنية لمنظمة الطلبة التجمعيين، و الذي أكّد فيه أخنوش على دعمه لمنظمة الطلبة التجمعيين، مشيدا في نفس الوقت بالمجهودات التي تقوم بها، ومؤكدا على ضرورة رفع وتيرة العمل خلال المرحلة الحالية التي تتميز بقرب الاستحقاقات المقبلة.

وايمانا من حزب “الحمامة” بأهمية الشباب، والطلبة في اضطلاع الأحزاب السياسية بوظائفها الدستورية، شدد عزيز أخنوش خلال ذات الاجتماع، على أن ” المرحلة تتطلب المزيد من المجهودات من طرف كل مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار، بما في ذلك المنظمات الموازية”.

ويراهن حزب التجمع الوطني للأحرار على استقطاب المزيد من الشباب استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقرر إجراؤها شتنبر القادم، اذ عمل الحزب منذ انتخاب عزيز أخنوش، على استحداث تنظيمات شبابية موازية بمختلف مناطق وأقاليم المغرب، كما أشركها في إعداد برنامجه الانتخابي، وبلورة رؤية الحزب للشأن العام من خلال قافلة “100 يوم 100 مدينة”، إيمانا من حزب “الحمامة” بأهمية انخراط الشباب المغربي، وتشجعه على الانخراط في العمل الحكومي، والسياسي بصفة عامة، كما ما فتئ يؤكد على ذلك جلالة الملك منذ توليه العرش.

وإذا كانت المرحلة الانتخابية القادمة تقتضي الاعتماد على الطاقات الشبابية في الصفوف الأمامية لاستغلال الكفاءات كما يجب في خدمة المغرب، وتشجيع الشباب المغربي على الإقبال على العمل السياسي، و أخذ زمام المبادرة، فان حزب التجمع الوطني للأحرار، يؤمن بأن ” نجاح المستقبل السياسي للحزب، يستوجب إيمانا من قياداته بمكانة الشباب في هياكل الحزب ومؤسساته دون الاعتماد على التسميات المبنية على المحسوبية، كما هو عليه الأمر في باقي الأحزاب السياسية، وهو رهان أخذه حزب “الحمامة” على نفسه منذ انتخاب عزيز أخنوش، رئيسا للحزب.

ويؤكد عزيز أخنوش، وباقي قيادات الحزب، في جميع خرجاتهم الإعلامية على أن ” حزب التجمع الوطني للأحرار سيلتزم باختيار وزرائه من الكفاءات الشابة إذا نجح في احتلال مراتب متقدمة خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كما يدعو أخنوش، كذلك الشبيبة التجمّعية، وباقي التنظيمات الشبابية الموازية، الى العمل على تكثيف أنشطتها بمختلف جهات وأقاليم المملكة من أجل تأطير وتعبئة الشباب وتحسيسهم بأهمية المشاركة السياسية، من خلال بلورة مشروع وطني يدعم قدرات الشباب في مجال التعليم والتكوين لتمكينهم من العيش في كرامة، معتبرا أن بناء مغرب تقدمي حداثي، لن يتأتى إلا من خلال تمكين الشباب، و تشجيعهم على الانخراط في الحياة السياسية لما فيه صالح الوطن والمواطن.

اهتمام حزب التجمع الوطني للأحرار بالشباب والطلبة، يتضح من خلال البرنامج الانتخابي الذي استعرض خطوطه العريضة قبل أيام، اذ يقترح الحزب جملة من الإجراءات التي تستهدف فئة الشباب في مجالات إنشاء المقاولات، والتشغيل الذاتي، كما يجدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، التأكيد في جميع المناسبات على ضرورة انخراط الشباب المغربي في التسجيل في اللوائح الانتخابية للمساهمة في صنع الخريطة السياسة، وعدم نهج سياسية المقاعد الفارغة.

زر الذهاب إلى الأعلى