الأزمة الدبلوماسية مع المغرب تكبد اسبانيا خسائر كبرى
الدار- ترجمات
مني أرباب المزارع في اسبانيا بخسائر مالية كبيرة، بسبب المنافسة الشرسة للمنتجات الفلاحية المغربية، وعلى وجه الخصوص الطماطم المغربية، وفقا لما ذكرته صحيفة “دياريو ألميريا”، وهو ما دفع مدريد الى نقل معركتها مع المغرب الى قطاع الطماطم، حيث تحاول الجارة الايبيرية استغلال الأزمة الدبلوماسية لشن حربها على صادرات المغرب الى الاتحاد الأوربي، بعدما وجدت مدريد نفسها في وضع لاتحسد عليه جراء الخسائر الاقتصادية التي منيت بها.
وبغية تقييم هذه الخسائر، عقدت نقابة المزارعين الصغار بألميريا، المغروفة اختصارا بـ”أساجا”، اجتماعيا عاجلا لمناقشة ما وصفته بـ”المنافسة غير العادلة”، بمن أطراف ثالثة وخاصة المغرب، مع أعضاء البرلمان الأوروبي الإسبان من جميع الأحزاب السياسية، ومع وجود في لجنة الزراعة ولجنة التجارة الدولية للحصول على الدعم للمشاكل التي تنشأ في القطاع.
وتحاول نقابة “أساجا” طلب تأييد لمطالبة مزارعي ألميريا، فيما يتعلق بما وصفته بـ”المنافسة غير العادلة”، التي يعانون منها من إنتاج البلدان الثالثة، وخاصة المغرب، فيما تتحدث النقابة عن خسائر مزارعي الطماطم في ألميريا تقدر بحوالي 25 مليون أورو.
وأكدت “أساجا” أن ” الوضع الذي تعيشه الطماطم اليوم يعرض الحفاظ على نموذج الإنتاج العائلي الحالي في ألميريا للخطر الشديد، كما بعثت برسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض التجاري للمطالبة “بالامتثال لاتفاقية التجارة مع المغرب، والحاجة إلى مراجعتها، وتنفيذ الشرط الوقائي للتشوه الخطير للسوق.
وأعلنت “لجنة المنظمات الفلاحية المهنية التابعة للاتحاد الأوروبي واللجنة العامة للتعاون الزراعي” في الاتحاد الأوروبي عن شن حملة ضد الصادرات المغربية يوم أمس الثلاثاء 22 يونيو الجاري، في رسالة موجهة إلى المفوض الأوروبي للتجارة، فالديس دومبروفسكيس، عبّرت الهيئتان عن قلقهما بشأن عواقب اتفاق المغرب والاتحاد الأوروبي بشأن الفواكه والخضروات وخاصة الطماطم.
وبحسب نص الرسالة، يؤكد المنتجون الأوروبيون أن الأحكام المنصوص عليها في اتفاق المغرب والاتحاد الاوربي، والتي تم تعديلها في 2014 لتنظيم دخول الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي، “غير فعالة”، كما تشير المنظمتان بالتالي إلى أن “البنود الوقائية المنصوص عليها في المعاهدة لم يتم تفعيلها أبدًا، على الرغم من الانخفاض الحاد في أسعار الطماطم في أسواق الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى استيراد 500 ألف طن من الطماطم في عام 2020، أي مضاعفة الحصة المقررة”.
يشار الى أنه سبق لهيئة الإحصاء الاسبانية “Estacom” أن كشفت أن الجارة الإيبيرية استوردت 78.05 مليون كيلوغرام من الطماطم المغربية في عام 2020، بزيادة 14.26٪ عن سنة و 307٪ أكثر على مدى السنوات العشر الماضية.
وبهذه الكمية الكبيرة من الطماطم المغربية التي استوردتها اسبانيا، يحافظ المغرب على موقع الصدارة كمورد رئيسي للجارة الأيبيرية خلال العام الماضي، تليها البرتغال ثاني أكبر مورد للطماطم لإسبانيا بعد المغرب، حيث تبلغ قيمتها 33.15 مليون كيلوغرام بقيمة 31.77 مليون يورو ومتوسط سعر 0.96 يورو / كجم.