أخبار الدارسلايدر

ليبيريا تجدد دعمها لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي و لحصرية الأمم المتحدة في قضية الصحراء

الدار- خاص

استقبل ناصر بوريطة، اليوم الخميس، بمقر وزارة الخارجية بالرباط، وزير الخارجية الليبيري، دي ماكسويل ساه كيمايه، حيث أجرى الجانبان مباحثات ثنائية همت أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

كما تم التوقيع على اتفاقية لتعزيز التعاون بين المغرب وليبيريا، حيث أكد وزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن ” العلاقات الثنائية بين المغرب وليبيريا تعرف ديناميكية كبيرة خلال السنوات الأخيرة”.

وأضاف بوريطة أن الاتفاقية الموقع عليها اليوم تروم تفعيل الطموح المعبر عنه من قبل جلالة الملك محمد السادس، و الرئيس الليبيري، اللذان تحذوهما رغبة أكيدة مشتركة في الدفع بالعلاقات بين البلدين نحو آفاق أرحب”، مبرزا أن ” الاتفاقية الموقعة تشكل خريطة طارقة تتضمن جملة من الإجراءات العملية في مختلف المجالات”.

وأوضح بوريطة في هذا الصدد، أنه تم الاتفاق، أيضا على عقد اجتماع اللجنة العليا المختلطة بين المغرب وليبيريا مطلع السنة المقبلة التي ستكون فرصة للبلدين لتقييم ما تم تحقيقه منذ انعقاد اجتماع اللجنة الأخير في سنة 2019، وكذا تحديد الأولويات فيما يخص تفعيل خريطة الطريق التي جرى التوقيع عليها اليوم”.

من جهة أخرى، أكد رئيسة الدبلوماسية المغربية أن ” ليبيريا التي سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو الانفصالية، تدعم سيادة المغرب على كافة أقاليمه الجنوبية، وسيادته الوطنية، و هو الدعم الذي تجسد في افتتاحها لقنصلية في مدينة الداخلة، والتعبير عن موقفها الثابت الداعم لمغربية الصحراء”.

كما جدد ناصر بوريطة التأكيد على أن المغرب يدعم على الدوام استقرار منطقة نهر مالو، وكذا منطقة “سيدياو”، ويروم تعزيز التعاون بينه وبين بلدان هذه المنطقة.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الليبيري، دي ماكسويل ساه كيمايه، بغنى المباحثات التي أجراها اليوم مع ناصر بوريطة”، مؤكدا أن ” المباحثات همت تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون في مجالات مختلفة، وكذا تقاسم الرؤى حيال عدد من القضايا الإقليمية والقارية والدولية”.

وأشار وزير الخارجية الليبيري الى أن ” العلاقات المغربية الليبيرية عرفت خلال السنوات الأخيرة تحولا جذريا مهما على جميع الأصعدة والمستويات، وأن البلدين تحذوهما رغبة أكيدة لأن تشمل هذه العلاقات مجالات أخرى كالفلاحة، والتعدين، والطاقة والسياحة و الدبلوماسية والتعليم”.

كما أكد رئيسة الدبلوماسية الليبيرية على أهمية اللجنة المختلطة المغربية الليبيرية في دعم التعاون بين البلدين، مبرزا أنه تم التأكيد خلال مباحثات اليوم على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وليبريا، و الرفع من عدد الاتفاقيات المتوقعة، و كذا اكتشاف الأسواق الواعدة في كلا البلدين، والفرص التي توفرها”.

وأشاد وزير الخارجية الليبيري بالدور الهام الذي قام به المغرب لإيجاد حل للأزمة الليبية من خلال استضافة عدد من اللقاءات بين الأطراف الليبية في بوزنيقة وطنجة”، مشيرا الى أن ” ليبريا تدعم جميع الحلول السلمية التي ستمكن الشعب الليبي من العيش في سلام وفي اطار مؤسسات موحدة”.

كما أشاد رئيسة الدبلوماسية الليبيرية باستراتيجية المغرب في مواجهة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، واعتماد مجانية التلقيح لجميع أعضاء السلك الدبلوماسي في المغرب، من ضمنهم أعضاء السلك الدبلوماسي لليبيريا”.

وتابع وزير الخارجية الليبيري، أن “ليبيريا تتطلع الى شراكة استراتيجية مع المغرب للاستفادة من تجربة المملكة في مواجهة جائحة فيروس كوورنا، مؤكدا أن ” ليبيريا افتتحت قنصلية في مدينة الداخلة للتأكيد على موقفها الثابت الداعم لمغربية الصحراء، و لسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية.

من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية الليبيري بمشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، مؤكدا أن ”
هذا المشروع الطموح سيدعم وسيدفع في اتجاه الاندماج الاقتصادي لجميع البلدان التي يمر منها الأنبوب”.

وأكد في هذا الصدد أن ” المغرب يمكنه الاعتماد على دعم المغرب في اطار تنفيذ مشروع أنبوب الغاز مع نيجريا بغية تحقيق أهداف هذا المشروع”، مجددا دعم ليبيريا الثابت لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به لإيجاد حل للنزاع المصطنع حول مغربية الصحراء، وكذا دعمها لسيادة المملكة على كافة أقاليمها الجنوبية”.

وتابع أن ” ليبريا ستواصل دعم حصرية الأمم المتحدة لايجاد حل للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، في اطار المسلسل السياسي الذي ترعاه المنظمة الأممية، كما جدد دعم بلاده للقرار رقم 693، الذي تم تبنيه في اجتماع الجمعية العامة للاتحاد الأفريقي في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد المنعقدة في يوليو 2018 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، باعتباره الإطار الوحيد في الاتحاد الأفريقي لمتابعة قضية الصحراء المغربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى