أخبار الدارسلايدر

إسبانيا.. لوبي الفلاحة يخوض معركة ضد البطيخ المغربي في عز الأزمة الدبلوماسية

الدار- خاص

لازالت الاتحادات المهنية الاسبانية تحاول النزول بكل ثقلها من أجل الحد من كمية المنتجات المغربية التي تدخل الى اسبانيا، حيث نقلوا “معركتهم” من الطماطم” الى “البطيخ”.

وفي هذا الصدد، اعتبر ” الاتحاد الإسباني لجمعيات منتجي ومصدري الفاكهة والخضروات (Fepex) “، يوم أمس الأربعاء في بلاغ له، أن “المفوضية الأوروبية يتوجب عليها تطبيق الإجراءات الوقائية المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من أجل التخفيف من الأضرار”، التي لحقتهم على حد تعبير بلاغ الاتحاد، “نتيجة المنافسة المغربية”.

ويرى الاتحاد الاسباني لجمعيات منتجي ومصدري الفاكهة والحضروات، أن الواردات الإسبانية من البطيخ المغربي من يناير إلى أبريل 2021 زادت بنسبة 3٪ في الحجم (18015 طنًا) وبنسبة 27.5٪ في القيمة (16.5 مليون يورو) مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وأشار الاتحاد الى أن “هذا يمثل متوسط سعر 0.91 يورو / كجم ، فيما انتهت الحملة في ألمرية بأسعار لم تتجاوز 0.40 يورو / كجم”، مؤكدا أن ” الواردات الإسبانية من البطيخ المغربي بين عامي 2016 و 2020 “زادت بنسبة 132٪ من حيث الحجم و 163٪ من حيث القيمة”، مستدلا في هذا السياق ببيانات من مديرية الجمارك والضرائب الخاصة، والتي تقدر أن “88.570 طنًا تم استيرادها العام الماضي مقابل 91.4 مليون يورو “.

وعزا المصدرون الإسبان، انخفاض أسعار البطيخ في الميرية خلال الفترة بين ماي ويونيو، الى “المنافسة المغربية”، كما استنكروا “المنافسة المباشرة مع الإنتاج المغربي، الذي لا يلتزم بالامتثال بقوانين الصحة النباتية والاجتماعية والتشريعات العمالية الموجودة في السوق”، مشيرين الى أن “البطيخ ينضم إلى منتجات أخرى، مثل الطماطم، وهو من بين أكثر المنتجات تضررا من زيادة المنافسة المغربية باستمرار في السوق الإسبانية.

واعتبرت الطماطم المغربة المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي، بمثابة “عدو” لقوى الضغط الفلاحية الأوروبية، فبعد مرور أشهر فقط على رفض المفوضية الأوروبية لمطالب اللوبي الفلاحي الإيطالي بفرض عقوبات على المواد الفلاحية المغربية، وخصوصا الطماطم، جاء الدور على اللوبي الإسباني.

واعتاد اللوبي الإسباني خوض معركة شرسة للتأثير على البرلمان في بلاده، ومن خلاله المفوضية الأوروبية، من أجل فرض عقوبات على الطماطم المغربية، بدعوى أنها تدخل للأسواق الأوروبية بكميات أكبر من المسموح من طرف دول الاتحاد الأوربي، قبل أن يتم نقل “المعركة ” الى البطيخ.

وتتزامن هذه التحركات من طرف الاتحاد المهنية الاسبانية مع الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، والتي تحاول أطراف سياسية معارضة للحكومة الاسبانية، ووسائل اعلام تأزيمها من خلال اثارة مغالطات ضد المغرب، ومصالحه الحيوية.

زر الذهاب إلى الأعلى