“كورونا” تدفع سلطات سبتة المحتلة الى ادخال تعديلات على الميزانية لإنقاذ المدينة من الأزمة

الدار- ترجمات

باشر مجلس سبتة المحتلة، أمس، في جلسة استثنائية، الموافقة على تعديل الميزانية الحالية للمدينة لمواجهة الأزمة التي تمر بها، وفقا لما أوردته صحيفة ” El Faro de Ceuta”.

وأشارت الصحيفة الى أن الأزمة “سرّعتها” تدفق آلاف المغاربة في مايو الماضي على الثغر المحتل، وما اقتضاه ذلك من ضرورة استيعاب 3000 مغربي، من بينهم 1200 قاصر، مضيفة أن “هذه الجلسة استمرت بعد تعليقها يومي الاثنين والثلاثاء، بعد الجدل المثار حول تصريحا حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي اتهم بالدفاع عن أطروحة المغرب.

غير أنه تمت الموافقة أخيرًا على تعديل الميزانية، بأصوات كل من PP ، و PSOE و Caballas – بما مجموعه 17 صوتًا، وامتناع MDyC عن التصويت وثلاثة أصوات ضد هذا القرار من قبل الممثلين المنتخبين للحزب اليميني المتطرف.

ووصف المستشار كيسي تشانديراماني عن الحزب الشعبي، متحدثا بهذه المناسبة، الملف بأنه “ضروري” للتكيف مع الاحتياجات الحالية، مذكرا أن هذا “الملف يقدر بأكثر من 23 مليون يورو وينبع من الالتزام بالقيام بمواجهة آثار الوباء، مبرزا أنه مع إغلاق الحدود تواجه سبتة المحتلة ثلاث أزمات.

وأضاف :” من الضروري تكييف ميزانيتنا مع الواقع المتغير والاحتياجات التي ظهرت في الأشهر الأخيرة”، مشيرا الى أن ” الوضع في مدينة سبتة في عامي 2020 و 2021 تميز بحالات الطوارئ التي تم سنها لمواجهة الوباء التاجي، وتدفق المغاربة على الثغر السليب يومي 17 و 18 ماي الماضي.

وتعتزم سلطات سبتة المحتلة، لمواجهة تداعيات الأزمة التي تمر بها، من بين اجراءات أخرى، تخصيص ميزانية قدرها 3.5 مليون يورو لرعاية الأطفال والمراهقين المهاجرين غير المصحوبين بذويهم ، وكذلك لتكاليف الدعم الاجتماعي والتعليمي للقاصرين في أماكن الإقامة الجديدة.

من جانبه، وجهة حزب “فوكس” انتقادات لهذا التعديل في الميزانية، مؤكدًا أن “الأموال المتأتية من مساعدات الشركات الصغيرة والمتوسطة تستخدم للهجرة”.