المواطنسلايدر

المنصورية.. تزايد المجمعات السكنية وغياب الواد الحار يلوث مياه البحر مقابل صمت الجهات المعنية

المنصورية: أحمد البوحساني- تصوير منير الخالفي

من بين أجمل المناطق السياحية الصيفية الناشئة بالمغرب تعتبر المنصورية الوجهة المفضلة لعدد كبير من الأسر خصوصاً القاطنة بالدار البيضاء والمحمدية. جمالية شواطىء المنطقة اصبح سبب لاستقطاب الزوار وتشجيع السياحة الداخلية بالخصوص. لكن التلوث وعدم الاكتراث من لدن المسؤولين اصبح يهدد موسم الصيف بالمدينة الصغيرة، فبمجرد زيارة صغيرة ستكتشف بالملموس الوضع البيئي المزري الذي تعيشه، في حين لم يحرك المسؤولون عن المدينة ساكنا لإعادة الاعتبار إلى شواطىء المنطقة.

الوحدات السكنية الجديدة أصبحت نقمة

على مستوى جماعة المنصورية انتشرت مجمعات سكنية مختلفة بوثيرة سريعة جدا فاق سرعة بنائها تهيىء البنية التحتية اللازمة.
السؤال المطروح هو اين تذهب مياه الصرف الصحي لكل هذه البنايات السكنية الجديدة مع العلم انها لم تملىء بالسكان بعد …
كيف تحولت الى نقمة للساكنة والمصطافون بعدما كانوا ينتظرون ان تكون نعمة تساهم في خلق حركة اقتصادية مهمة وتوفير فرص شغل للشباب.
تحكي إحدى السيدات التي يشتغلن في فصل الصيف بشاطى المنصورية ان عدد من الزوار بمجرد الوقوف على جانب الشاطىء ويترائى لهم منظر الواد الحار يصب بالبحر يغيرون الوجهة الى شاطئ اخر او مدينة أخرى مما يتسبب في كساد لهم وقلت المدخول خصوصا ان هذا الفصل هو مورد رزق الأسرة خلال السنة كاملة.
وتورد هذه السيدة، في حديثها لقناة الدار انهم تواصلو مع ممثلي الساكنة، وحظرت إحدى المنتخبات ووقفت على حجم الكارثة، لكن دون جدوى .

إهمال أو تهميش للشاطئ

أينما اتجهت في هذا الشاطىء ، على مستوى المنصورية ستلاحظ مؤهلات كبيرة وجمالية منقطعة النظير و أمن وامان يوفره رجال الدرك الملكي على مدار الساعة ، إلا أن مظاهر التهميش واللامبالاة فريدة من نوعها خصوصاً في مجال النظافة. فكيف يعقل ان لا يتم تنظيف الشاطىء وازالة الأحجار خصوصاً من رماله الجميلة. الأزبال منتشرة هنا وهناك، أكوام مخلفات الزوار والمصطافين غير مبالية بضرورة الحفاظ على هذا الفضاء، ومياه الصرف الصحي الراكدة تخلف روائح كريهة، تجعل بعض المصطافين يغادرون المكان. هذا الشاطىء يبدو انه لم يلتفت إليه المنتخبون بالجماعة الترابية وهو ما سيتسبب لا محالة في العزوف عن جذب السياح وخلق فرص شغل للشباب العاطل بالمنطقة.
في هذا الصدد، يقول احد الشباب الذي يشتغل مؤقتا في هذا المكان ان أبواب المنتخبين مسدودة وطلبهم صغير جداً وهو ايقاف سيلان المياه العادمة وتجميع الأحجار التي تعرقل المصطافين وتوفير آليات للنظافة.
وهو ما سيجعل هذه المنطقة وجهة جذب مهمة وطنيا وليس إقليميا فقط وهو ما سيعود بالنفع على الإقليم وساكنته.

تشجيع السياحة الشاطئية

حسب عدد من أبناء المنطقة فإن شواطىء المنصورية باتت تستوجب من جميع المتدخلين التحرك لتصبح وجهة سياحية على غرار مدن اخرى خصوصاً أنها تزخر بمؤهلات طبيعية من رمال جميلة وامواج رائعة.
لكن، للأسف، نلحظ وجود مياه مجاري الصرف الصحي الخاصة ببعض الاقامات السكنية تمر وسط المصطافين مما يخلق مجال لتكاثر ما يسمى شنيولا والذباب. وتعجل بهروب الزوار.

أمام الزحف العمراني الذي تشهده المنطقة، وتوجه كبار المنعشين العقاريين للاستثمار بها فإن المستقبل ينبئ بكارثة بيئة خصوصاً أمام سبات المجلس المنتخب.

زر الذهاب إلى الأعلى